السبت، 28 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{حينَ تكتُبنا غزّة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" حينَ تكتُبنا غزّة " 
شهيّة الكتابَة  دوماً 
كلّما تخمّر فينَا أنينَ البلَاد أكثَر 
لُذنا لِسطُورنا 
نبكِينا ,, نبكِيها 
أبناءُ جبلَ النارِ نحنُ ياكوناً ملؤُه البرُود 
نكتوِي في أرضِنا و نُقاتِل صمُوداً و عزّة ..
,,
يُتأتِئ عابِرٌ غريب 
مابالُ الشّهداء يتسَابقُون التّحليق 
يصفِنُ طفلٌ في سيلِ الدماء و يهمِس 
كم شهيدٍ أحبُّ
يقتَضي  أن أشيّع لأتعلّم خوارزمياتِ  الإصطفاء ..
,,
تثُور حولنا الأشياء 
يدُور الكون 
ينقلِب من أسفلٍ لِـ أسفَل
يرتدُّ عِلمهُ إليهِ صِفراً 
لاشيءَ يَشرح كيفَ تسقُط الرّصاصة بينَ الضُلوع
لاعلمَ يشرَح كيفَ تتسَاقط الأروَاح 
يَرتقِي الشّهيد صعُوداً  لِـ أنبياءِ الله 
يستقبلهُ أحبابَه 
و يدُور العالَم متردّياً أكثَر ..
,,
بعدَ أن عِشنا واحداً و عشرُونَ شهراً حرباً هُنا 
فطِنَت قلُوبنا أن لاشيءَ هُناك يستحقّ 
لا رائِحة تصِف مرارَ احتراقِ الأجساد 
لا عطرَ يُشبه مِسكَ دماء الشُهداء 
لا دمعَ يُعادِل و العيُون تقطِر فقداً 
لا صرخَاتٍ تُسمع 
كلّ النداءاتِ ياكونَ الغافِلين خوَاء 
نبثّ السماءَ فقط شكوانا ..
,,
ياغزّتي 
ياوجَع القلُوب 
ياشهَادة طُهر الرُّوح 
تبكِي فيكِ الأمهات و الرّجال و الأطفال 
علّمينا ياأرضَ النّكبة كيفَ نتصالَح مع النّفي هُنا 
يافِلسطين 
لملِمي شتاتَ أبنائِك فالعَدم العَدم 
أن تُفرّقنا الحدود و الشِعارات
بينَما يتكالَب علينا سويّة كلابَ الظُلم ..

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق