الثلاثاء، 24 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{لؤلؤة_البحر}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


لؤلؤة_البحر
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 

نامت على الرّمل،
والرّمش غطاؤها،
تعزف حكاياها
ودمع العين يذرف
سيولًا على أوتار
أمواج البحر الثائرة.
نامت والجلنار
يزيّن خدّها الرّماني،
وثغرها مسك وريحان،
كملاكٍ أو حورٍ من جنانٍ،
حنين يسري يغمر
ضفاف القلب عبر الشرايين،
وهي في سباتها نائمة.
تقلّبت على الأصداف،
وكان نور الشمس
ساطعًا على خدّيْها،
لؤلؤ يشع من وجنتيها،
وهي في أحلامها سابحة.
وبلطف همستُ لها:
يا صحوة الشغف الذي
أخذ كياني الضائع،
أنا من اليابسة ومن أعالي
التلال جئتك والقلب هائمُ.
مالي أراك على الضفاف
بلا وسادة ناعسة؟
استفاقت مذعورة في ذهولٍ،
ومدّت يداها تلامس موج البحر.
أخذها المدّ والجزر،
وانطلقت في تياه الأعماق.

وهكذا توارت، ولم أعد أراها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق