الخميس، 26 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{عَروس البَحرِ}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


عَروس البَحرِ.. 
فَتاةٌ مِن عَصرِ النُورِ.. 
عَبيرُ الأنوثةِ..
شَهدُ الهَمسِ.. 
ولدَت مِن ثَغرٍ نَسماتُهُ عِطر الورد.. 
تَحملُ بين جَوارِحِها جُنونَ عِشق.. 
هِيامٌ يُشجي..
تَتأجج بِنيرانِ الشَوق.. 
... 
إِمرأة من رِياض الزَهرِ..
تُشاكِسُ فُصول النَدى.. 
تَجلت بِزرقة السَماءِ..
تَنسابُ بين العُروقِ 
 لَهيبُ نار الشوق .. وماء الحنين..
... 
هي شَمسُ الخَريفِ لا تَحرقِ.. 
عَيناها رَبيعٌ يُعانِقُ سِحرَ
المُروجِ.. 
وخداها ثِمارُ نِيسانِ 
بَراعمُ تَتفتحُ حِين تَدقُ سَاعاتِ المَغيبِ .. 
أما ثَغرُها ثورة بقوافي الغزلِ.. 
تداعب إيقاع الأوزان.. 
تَرتشفُ كاسات الهوى 
بِخمرَة الجوى.. 
تُسكرُ القَصيدِ.. 
إن لامِستْ الوجدُ تَتوهجُ الكلمات.. 
وتبدأ الحُروفُ بالهذيان..
تَفكُ ازرارَ الشوقِ.. 
بِروحٍ شَغوف تَهوى لَحن الوِصال.. 
... 
عَروسُ البحر.. 
فيها تَجمعت سِيمفونيةِ السِحرِ والجمالِ.. 
العشق والشوق.. 
نَسيجُ أُسطورةَ العَصرِ.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق