الأحد، 22 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


وختامها مسك وبمناسبة نجاح  إبنتي آثار في ٱمتحان الباكالوريا اقتصاد وتصرف
 أقول لأبنائي  
  هديل، سمر،  غسان، وآثار (درّة):

دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ 
يَا حَمَامَ  الأَيْكِ سَامِيرِينِي
أَطْرِبِينِي ، آنِسِينِي، أَسْعِدِينِي 
 عَلِّمِينِي  أَهَازِيجَ السَّمَرْ....
أَحْمِلِينِي عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ
عِنْدَكِ ...ثُمَّ رَفْرِفِي بِي 
 فِي الجِباَلِ الشُمِّ  فِي الأَعَالِي 
وَانْثُرِينِي بِسَلاَمٍ وَوِئاَمٍ
عَلَى جَنَاحَيْكِ  اللِّطَافِ
زَخَّاتُ مَطَرْ ...
نُوحِي ضَمِّدِي  جُرْحَ اللَّيَالِي 
دَاوِي لِي قَلْبِي الجَرِيح ْ... 
غَرِّدِي وَأَجِيبِي عَنْ سُؤَالِي 
أَنَا الحَيْرانُ وَ الهَيْمَانُ  
 فِي مَتَاهَاتِ السَّحَرْ.. 
إِقْتَفِي  بِي نَحْوَ آثَارٍ لِلْغَوَالِي... 
وخُذِينِي عِنْدَ ذَكَ الأَثَرِ الصَّحِيحْ
ياَ  قُمْرِيَّةً بَيْضَاءَ فِي خَيَالِي   
كَمْ أَنَا مُشْتاَقٌ لِطِيبِ  الأَثَرْ... 
آنِسِي وِحْشَتِي وَاحْمِلِينِي لِلْمَعَالِي 
عَلَى جَنَاحِ الرِّيحِ نَحْوَ بَدْرٍ فِي اكْتِمَالِ
طِيرِي بِي نَحْوَ القَمَرْ ....
إِنْزِلِي بِي فِي وَادِ الدُّرِّ لاَ تُبَالِي 
أَرْوِنِي مِنْ مَائِهِ التِّهَامِيِّ
 غَسَّانُ أَيُّهَا المَاءُ الزُّلاَلُ
غَسَّانُ أَيُّهَا  السَّيْلُ النَّضِيحْ 
وَابْحَثِي أَنْتِ  ياَ حَمَامَهْ...
دَقِّقِي   فِيهِ عَنْ عَلاَمَهْ..؟ 
يَاعَيْنَ  زَرْقَاءَ اليَمَامَهْ.... 
 عَنْ دُرَّةٍ نَادِرَةٍ بَيْنَ الدُّرَرْ..
جَمَالُهَا  الفَتّاَنُ بَانَ...
عِنْدَ النَّبْعِ لَمْعًا  بِاكْتِمَالِ
بِدَلاَلٍ جَاوَزَ حَدَّ الخَيَالِ 
أَبْهَرَتْنِي بِبَرِيقٍ فِي اللِّقَاءِ 
أَسْعَدَتْنِي لَحَظَاتَ  الظَّفَرْ
كَمْ جَمِيلٌ أَنْ أَقْتَفِي أَثَرَ الدُّرَرْ  
وَجَمِيلٌ أَنْ يَخْتَلِطَ عِنْدِي  شَدْوُ  الهَدِيلِ
بِرُوَى الغَسَّانِ السَّلْسَبِيلِ 
 بِدِفْئِ جَلَسَاتِ  السَّمَرْ ...
جَمِيلٌ أَنْ أَرَى فِي سَمَائي العَالِي
ثَلاَثَ بُدُورٍ أَحَطْنَ نُورًا  بِالهِلاَلِ
هُمْ قُرَّةٌ لِلْعَيْنِ يَالَهُمْ  مِنْ قُرَرْ ..
دَاعَبَ مَسْمَعِي هَدِيلٌ يُرِيحْ 
يَا حَمَامَ الأَيْكِ سَامِيرِينِي
أَطْرِبِينِي ، آنِسِينِي، أَسْعِدِينِي 
 عَلِّمِينِي  أَهَازِيجَ السَّمَرْ....

              

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق