نور البابلي
إليكَ وحدك
إليكَ وحدكَ، لا رجوعَ لغيرِه
نبضي إليكَ، وروحُ عمري في يدي
أنتَ البدايةُ، لا سواكَ بداخلي
وأنا ختامُكَ في المسيرِ المُهتدي
ما كنتُ أدرِي ما الهوى قبْلَ اللقا
كانَ الغرامُ سرابَ دمعٍ مُجهِدِ
حتى أتيتَ، فصار قلبي موطنًا
للضوءِ، للدفءِ النقيِّ الموْلِدِ
كلماتُكَ ارتاحتْ بصدري مثلما
تهوي الطيورُ على الغصونِ الاوردِ
يا حضنَ أيّامي، ونبعَ سكينتي
يا من هداني للحياةِ بمقصدِ
من دونِ حبّكَ لا سكينةَ في دمي
والكونُ يصرخُ من لهيبِ توقّدي
خذني كما قلب بلا قيدٍ، ولا
زيفٍ، ولا صمتٍ يُجمّدُ موقدي
أنا في هواكَ كما خلقتَ مشاعري
عفويّةً، بيضاءَ قلبي الموردِ
ما العمرُ إلا شعلة أبدية
بهواك ياقلب السماء الأسعدِ
⸻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق