الأربعاء، 25 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{عاقلة أناي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


(( عاقلة أناي))

و أنا الذي يملؤني أناي
ما كنت بالأنا أمتلئ
أفرغني ذات اعتداد 
و النّفس أغذّيها فتأتمر
قد أنقبض كما الكل ينقبض
فأقبضني للحين
أحيّنني ...أعود 
كما ولدتني أمّي فأنشرح
عهد عليّ أخذته 
جرّبته 
فما خانني العهد 
الذي عليّ قطعته 
حتّى الإنكسار كسرته
زهاء ابتلاء 
يجيء كما الرّيح 
يثور و يهدأ 
أسايره حدّ الإعياء 
فتراه طريحا 
يرأب الصّدع 
و إذا بجرح الأمس يراوغني
رويدا رويدا 
دون عناء لوحده يلتئم
هكذا أنا
الصبر يجلدني
جلّادي 
و الجلمود أنا 
صخر... بأناي أفتخر
لا العتاب يهمّني
و لا نزر الملامة يسكنني
عاقلة أناي 
أعقلها و أتوكّل
فمن غير الوكيل يحرسني
أنا لست وليّا 
و إن الولّاة شتّى
من كلّ حدب تحفّني
أنا الوقفُ ، وقفٌ على نفسي 
ماء جار لاشيء يوقفني 
أنّى لها العراقيل تحبطني 
أصارعني 
فأضحكني 
أرسمني هدفا فأحقّقني
ما أبهى أن أحقّقني

بقلمي
      ابن الخضراء
 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق