انكساري
راق لقلبك انكساري
وتحقق حلمك
وأنا عند انكسارك
بالحنين أرممك
أحتويك بود
وأتمنى لك كل جميلا
بين الورى
تراني أرفعك واحترمك
باغتّني بما أنجزته
ولذت بالرحيلا
قذفت بي
بأحضان حمم جهنمك
يخال لي
ابتعادك عني مستحيلا
واعتقدتُ
أن حبي قوتك وزمزمك
تركتني بتلوع
والدمع بعيني سيلا
رغم أني أمانا لك
وبالهوى متيمك
في تفانيك أوجزت
وكنت بخيلا
بكرمك
جرعتني كؤوس عرمرمك
سوّلت لك نفسك
أبدعت بالتمثيلا
خانتني نبضاتي
حين كانت تكلمك
تبعت الأوهام
واعتنقت حملا ثقيلا
أفرغت كل طاقتك
حتى نزف دمك
ظنك أني ضعيف
أتضرع لك ذليلا
وفي ضعفي
لا أستطيع أن أهزمك
أنا باق بإخضراري
كأشجار النخيلا
خاب حدثك
رياح غضبي ستحطمك
انكساري برحيلك
لم يرديني قتيلا
وسعير نيراني
بأضلاعك ستضرمك
ماتراه اليوم مني
سيكون لك كفيلا
ستحصد مازرعته
لينقذك الآن ظلمك
لن أندم عليك
ويشفى بقلبي الغليلا
وإن عدت مبعثرا
لن أبادر وألملمك
هذه هي نهايتك
لم يبقى ولو قليلا
ونهر عشقي
كان يسقيك سيفطمك
ستبحث عن يوم
كان لك فيه خليلا
وردتك التي كنت تشمها
لم تعد تشمك
اذهب في أزقة الضياع
هزيلا عليلا
بت منسيًّ
هذا هو العدل في حكمك
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق