الخميس، 3 يوليو 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
       بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     الرجل التالي 
           -٢-

عندما إلتفت ورائي رأيتها ،لقد كانت هي ،فقالت والابتسامة ذاتها؛ لاتفارقها:
-أنا أكلمك ياأستاذ ..ألم تسمعني؟
قلت وأنا كلي دهشة من سلوكها الغامض:
-عفوا آنستي ..فأنا لم أسمعك بسبب صوت الموسيقى؟
فقالت وهي تجلس إلى جانبي كاشفة عن ساقيها بطريقة أظنها مقصودة :
-اتحب الموسيقى ؟
رديت بصيغة يغلب عليها العتاب:
-أنا أحب كل شيء جميل ،ولا أرى في الوجوه سوى الجمال و..ولا أظنني سخرت يوما من أحد أو حطيت من قدره.
-وأنا كذلك ،وعلى الخصوص عندما أنظر إلى  الرجال اللذين في وسامتك؟
-وسامتي..!! أحقا ماتقولين ،أنا وسيم؟!
-بالطبع ،ووسيم جدا ..ألديك شك بذلك؟
 -وألم تسخرين مني قبل قليل؟
قالت بدهشة:
-تقول بأني سخرت منك؟
-نعم.
-ومتى كان ذلك ،أنا لم ألتقي بك سوى الأن؟
-بلا لقد سخرت مني أثناء مرورك قبل قليل.
-ههههههههههه وهل فسرت ابتسامتي على أنها ابتسامة سخرية ياأستاذ،فلماذا لم تفسرها على سبيل المثال على أنها إبتسامة اعجاب ،عموما هكذا هي ابتسامتي في جميع  حالاتي؟
بدأت أسترد عافيتي النفسية  بعد ماأصابها  من خدوش من جراء إبتسامتها وقلت:
-في تلك الحالة أنا أعتذر منك على سوء الفهم ،فقط أنا رجل سريع التأثر؟
-في الحقيقة أنا أعجبت بك من النظرة الأولى ،وأنا كما ترى فتاة متحررة ولا أخفي مشاعري ..ولا أخشى أي إنتقاد من أحد ،فتمنيت لو أن تكون ثقتك بنفسك أكبر من ذلك ياأستاذ؟
قلت بسعادة غامرة:
-في الحقيقة أنا أيضا معجب بك ..ومن النظرة الأولى أيضا؟
-هههههه نظرة سوء الظن ياأستاذ أليس كذلك؟
-هههههههه ألم تصفحي عني بعد ؟
-لقد صفحت عنك منذ البداية ياأستاذ .
-إذن أنا أرى بأنه لاداعي الأن لكلمة أستاذ ،أن موقعها غير مناسب أبدا من الإعراب في وضعنا هههههه ،أنا اسمي غريب ؟
-وأنا اسمي شهد.
-الله على جمال الأسماء ..شهد ؟
-منذ تلك اللحظة سأسقيك الشهد ياعزيزي.
-ولن أرتوي أبدا.
ثم تلفتت حولها وعندما رأت أن المقاعد القريبة منا خالية مدت يدها ووضعتها على خدي برقة كما وأنها تمسح خد  طفل صغير وقالت بطريقة مثيرة:
-إذن أنا تسببت لك بشعور سيء أليس كذلك ياحبيبي ؟
فكان لكلمة حبيبي تأثيرها على كامل أحاسيسي،ماهذا التبدل السريع ،من النار إلى الجنة ،أمسكت يدها وقبلتها  ورديت بشغف ولهفة:
-لاداعي للاعتذار حبيبتي؟
ثم قالت كما وأنها قد تذكرت شيئا:
-اه ..هات يدك حبيبي.

                                "وللقية بقية"

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق