الأحد، 10 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{قناديل الصبر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 “قناديل الصبر”


فَلَسْطِينُ، يَا رُوحًا لَهَا فِي دَمِي العَهْدُ
وَإِنْ طَالَ لَيْلُ الجُرْحِ، فَالصُّبْحُ المَوْعِدُ

نُصَلِّي عَلَى الأَطْلَالِ حَتَّى نُجَدِّدُ
وَنَشْهَدُ أَنَّ الأَرْضَ لِلْحَقِّ تَشْهَدُ

وَيُظَلِّلُنَا زَيْتُونُهَا؛ حِصْنٌ وَالمَرْقَدُ
وَيَرْقُصُ فِي أَعْيُنِ الصِّبْيَةِ الوَعْدُ

وَيَرْتَقِبُ الْقَاصِدُ مِنْكِ هُنَا الرُّشْدُ
وَيَطْلُعُ فِي الآفَاقِ مِنْ نَبْضِكِ المَجْدُ

وَإِنْ خَانَ عَهْدًا خَائِنٌ فَسَيَفْسُدُ
وَلَا يَبْقَى إِلَّا الصَّادِقُونَ لَهُمُ السُّؤْدُدُ

وَنَرْسُمُ فِي لَيْلِ الحِصَارِ لَنَا المَقْصِدُ
وَنَغْرِسُ فِي عَيْنِ الرِّيَاحِ لَنَا السَّدُّ

وَإِنْ ضَاقَ صَدْرُ الكَوْنِ، يَتَّسِعُ البَلَدُ
وَإِنْ بَانَ لِلْجَاحِدِينَ أَنَّا لَنَصْمُدُ

لِقِصَّتِنَا فِي الدِّمَاءِ لَنَا الشَّاهِدُ
وَفَوْقَ رُبَاكِ الضَّوْءُ يَحْمِلُهُ أَحْمَدُ

وَتُزْهِرُ فِي لَيْلِ الدُّجَى قَنَادِيلُنَا الزُّهْدُ
وَيَنْهَضُ مِنْ صَبْرِ الأُمَّهَاتِ لَنَا الوَلَدُ

وَنَسْكُنُ فِي طُهْرِ المَقَاصِدِ إِذْ نَعْبُدُ
وَنُوقِدُ عَهْدَ الزَّيْتِ حَتَّى يَخْلُدَ الأَمَدُ
 

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.09.2025
Time: 3:00pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق