"صَمتُ الجِبال"
***
ما كُلُّ صَمتٍ دُموعٌ خَفيَّهْ
ولا كُلُّ نُطقٍ شَهادةُ نَبِيَّهْ
فكَمْ مِن سُكُونٍ خَلَّفَ صَاعِقاتٍ،
وكَمْ مِنْ كَلامٍ بَلا قَضِيَّهْ
وكمْ مِن رَقِيقِ اللِّسَانِ دَنِيء،
وكمْ مِن جَبَانٍ يَفِيضُ النَّقِيَّهْ
فدَعْ عنكَ وَهمَ التُّقَى في الوُشاةِ،
فما كُلُّ مُسْبِلٍ يُرِيدُ التَّقِيَّهْ
ولا تَحسَبِ الحُرَّ في الذُّلِّ يَفنَى،
ولا أنّ حِقْدَ اللِّئامِ مَنِيَّهْ
فإنِّي وإنْ طالَ صَبْريَ عنهُم،
جَبِينِي لا يَنْحَني لِلرَّزِيَّهْ
تَعَوَّدْتُ صَمْتَ الجِبالِ السَّوامِق،
وأعرِفُ مَتَى تُفَجَّرُ القَضِيَّهْ
فدَربُ الكِرامِ، وإن طالَ لَيْلٌ،
ففِي آخِرِ الدَّربِ شَمسُ البَقِيَّهْ
***
بقلمي
عزالدين الهمّامي
بوكريم/تونس
2025/08/07
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق