الجمعة، 22 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{متسلطة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


متسلطة

أفنيت عمري لرضاك
كيف أنا اذكريني وارأفي
أهملت نفسي لأجلك
 مابالك بي 
 تنازلي قليلا واعطفي

أوقدت لك
 بدل الشمع أصابعي
وبودي لك لا تكترثين
 انهي هذا واكتفي
 
إن نطقت بحرف أمامك
 تبادرين بمنعي
تتقنين فن الصد داهية 
 تثرثرين دون توقف

تجودين بحروفك اللاسعة
 تسحقين بها أضلعي
تعبثين بكبريائي وتبعثرين
 كامل أحرف

إن راودني
 الشوق يوما لمضجعي
تنظرين بزدراء
 وتظهر ملامحك تأفف

كهبوب الرياح صراخك
 ترتلينه على مسامعي 
كل ماأردته  الحق بك
 وأقول لك بأخطائك اعترفي 

لا جدوى 
من غطرستك
في بؤسي وتضرعي
يروق لخاطرك 
أرديتني
 بغياهب صمت أجوف

أصاب قلبك الغرور
 تألقت بمواجعي 
تماديت كثيرا
 بادري لو بشيء وانصفي

لن تكفين عن طغيانك
 وتعجرفك معي
ولا تمنحين فرصة
 لأفعالك بالتأسف

ذبلت ورودي
 وكرهت الآن واقعي
مللت تهمشي
وتسلطك وطبعك المنحرف

اكتفيت بهذا القدر منك
 حان وقتك اسمعي
احزمي أمتعتك
 وعن ناظري انصرفي

ارحلي لعالمك
وما إستطعت
 من أشياؤك اجمعي 
اتركي عالمي
وحملك عن كاهلي خففي

انتهى كل شيء بيننا
وكل شيء مني توقعي
سأرتل مناسك بمحرابي 
ولتكن نهايتنا بداية لتصوف

                         الشاعر
                   حسين عطاالله حيدر 

                             سورية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق