الخميس، 21 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{غيثُ الإحسان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ أحمد الموسوي}}


"غيثُ الإحسان"

بِحُبٍّ نَسُودُ الأَرْضَ عَدْلًا وَرِفْقَةً،
فَيَزْهُو بِأَرْوَاحِ الشَّبَابِ الحُلْمُ.

وَفِي ظِلِّهِ تَهْدَأُ نُفُوسٌ مُشَرَّدَةٌ،
وَيَأْمَنُ فِي سَاحَاتِنَا السِّلْمُ.

إِذَا لَاحَ وَجْهُ الحُبِّ لَاحَتْ حَقَائِقٌ،
وَأَزْهَرَ فِي مِهَنِنا العِلْمُ.

بِقَلْبِ المُحِبِّ تُكْتَبُ الأَيَّامُ أَبْهَجَةً،
وَيَنْطِقُ فِي كَفَّيْ صَغِيرٍ القَلَمُ.

وَإِنْ ضَاقَ لِلْفُقَرَاءِ بَابٌ تَفَتَّحَتْ،
وَيَنْبُتُ فِي رَوْضِ المُعْدَمِينَ الكَرَمُ.

بِحُبٍّ تَؤُوبُ النُّفُوسُ إِلَى صَفَائِهَا،
وَيَعْلُو عَلَى صَخْبِ الخُصُومِ الوِئَامُ.

وَنَغْرِسُ فِيهِ قَانُونَ رُقْيٍّ مُحَكَّمًا،
فَيَرْسُخُ فِي دُوَلِ الحَيَاةِ النِّظَامُ.

وَنَرْفَعُ مِنْ أَخْلَاقِنَا صَرْحَ عِزَّةٍ،
فَتُثْمِرُ فِي أَنْفُسِنَا القِيَمُ.

وَنَسْقِي حُقُولَ العَقْلِ مَاءَ تَدَبُّرٍ،
فَيَنْضُجُ فِي مَجْلَى التَّفَكُّرِ الحِكَمُ.

فَيَكْبُرُ مِنْ جَمْعِ القُلُوبِ تَحَابُبٌ،
وَتَتَّسِعُ بَيْنَ العَالَمِينَ الأُمَمُ.

وَإِنْ مَسَّنَا ضُرٌّ تَدَاعَتْ أَكُفُّنَا،
فَيَخْفُتُ فِي وَجْهِ الخُصُومِ الحُسَامُ.

وَيَرْقُصُ فِي سَمْعِ الصِّغَارِ تَرَنُّمٌ،
فَيَزْدَهِرُ فِي صُدُورِهِمُ النَّغَمُ.

وَنُجْرِي عَلَى شَفَتَيْنِ صِدْقًا مُؤَكَّدًا،
فَيُعْقَدُ فِي سَاحَاتِنَا القَسَمُ.

وَنَسْكُنُ فِي ظِلِّ التَّكَاتُفِ أُسْرَةً،
وَيَأْوِي إِلَى بَذْلِ الأَيَادِي القَوْمُ.

فَتَأْمَنُ أَرْضٌ قَدْ تَعَانَتْ طُرُقُهَا،
وَيَفْتَحُ أَبْوَابَ الحَيَاةِ السَّلَامُ.

وَنَحْمِي صِغَارًا مِنْ أَذًى وَتَشَرُّدٍ،
فَتَسْتُرُهَا مِنْ كَيْدِ غَادٍ العِصَمُ.

وَنَسْعَى لِنَرْفَعَ كُلَّ جُرْحٍ مُوَخَّطٍ،
فَيَظْهَرُ فِي وَجْهِ الفَقِيرِ الإِكْرَامُ.

وَنُصْبِغُ أَيَّامًا بِلَوْنِ بَشَاشَةٍ،
فَيَنْعُمُ فِي رَوْضِ الحَيَاةِ النَّسَمُ.

وَيَهْطِلُ الإِحْسَانُ غَيْثًا مُدَاوِمًا،
فَتُزْهِرُ مِنْهُ فِي الفَلَوَاتِ الدِّيمُ.

وَنَخْتِمُ أَنْشُودًا بِوُدٍّ مُوَحَّدٍ،
فَيَحْسُنُ فِي مَسْرَى الحَدِيثِ الخِتَامُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.13.2020

Time :5pm 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق