الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{سراب}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


**سراب**
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 

وعلى عتبات النسيان، 
يأخذني التيه وتسبح خواطري. 
أبحث عن طيف عابر بين مرايا الانتظار... 
أحاكي النجوم والكواكب التي تحوم 
في كبد السماء، والروح تناجي 
سكون الليل السرمدي...

القلب منكسر، والخاطر مجروح... 
فأي صمتٍ هذا الذي ملك الروح، 
واستوطن القلب، وفتح نوافذ الجراح 
حتى الوجع المميت؟

أنا كزهرة بيلسان، 
في أرض قاحلة نبتت في ليالي نيسان، 
وتفتحت مع بزوغ شمس الصباح الندية 
بعد سبات شتوي عميق... 

لقد أخذني السهد وطول المدى...
وها أنا أصحو على سمفونية 
طائر السنونو الذي يحط 
على شرفة نافذتي، 
يغرد بصوته العذب، 
وطيف يناغي الشوق،
حتى كأنه يمرّ كسراب 

مع ضحكات العابرين... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق