الاثنين، 22 سبتمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{بصيرة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{وفاء الرعودي}}


بصيرة
عندما نريح الانتظار تطير الأمنيات في سماء الرضاء حرّة لا يشوبها أرق اللّهفة... تسترجع أيامنا نسق الهدوء... تصير شموس توقعاتنا مصابيح أرضية لا تلهبنا اشتياقا ولا تتوارى خلف المستحيل..مصابيح على قدر البصر الواقعي يمكن أن نستغني عنها يمكن أن نزيّن بها بعض الزوايا المظلمةكي لا تطالها عطالة العطاء..المهم أن لا تتفاقم فتصبح سببا لضياء نهاراتنا ونصبح عبيد الامتنان أو تكفّ فضل نورها فيبتلعنا الظلام...لا شيء يستعجلنا..فكل السعي والجلبة والرجاء واللهفةأنهار ستصبّ في بحر السكينة...كل ما نحققه امتداد لذات الوجود..كل ما نخسره اختزال لخلّب الدنيا الغرور...كل ما ننشده  تمثّل قادم لنفس الكينونة... تراب يتكاثر ويتناقص يتناشد ويتنافر يتواصل ويفارق ... لا شيء يثير أكثر من الآن..آن حرّ من الحنين والصبوة..من الحسرة والرغبة..من البسمة والدمعة...  فكلّ شيء غياب يذوب في جلال الحضور السرمدي.. كأنه لم يكن....
بقلم وفاء الرعودي_تونس

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق