الاثنين، 1 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{خريف و حَنِينْ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*خريف و حَنِينْ....

  كِيمٌ  حَجِيرٌ وَجَردُ حَصِيرْ
 حَصادٌ وَجَنْيٌ وَرَعْيٌ وَڨَايْلَهْ...
وَڨَحْفُ الكِلاَبِ عِنْدَ المَرَاحْ
وَكِسْرَةٌ أَقْبَلَتْ عَلَى مِنْفَظَهْ
بِعَبَقٍ يَفُوحُ عَلَى طُولِ المَدى 
يَفْتَحُ مَعَ رِيحِ المَرَقِ الشَّاهِيَهْ...
دَجَاجٌ يُغَطِّي المَدَى وَالبَرَاحْ
 خُبِّيزِ وَعُشْبِ  نَبْشُ لِلْمَزْبَلَهْ
وَقِطٌّ يَنَامُ لِشَمْسِ  الصَّبَاحْ
وَعَتُّوڨَةٌ تَبِيضُ فِي الخُشّةِ
قَاقَتْ مِنْ عُمْقِ السَّانِيَهْ
وَصَوْتُ ثُغَاءٍ وَصَوْتُ نُبَاحْ
ياَ مَرْبَعًا لِطُفُولَتِي الضَّائِعَهْ...
يَادِفْئَ مَوْقِدٍ فِي لَيَالِيِ مِلاَحْ
يَا لَيْلَةٌ  الأَمْسِ البَعِيدِالغَابِرَهْ
يَا بُكْرَةَ  الطِّفْلِ عِنْدَ  الفَلاَحْ  
بِرِيحِ الكِسْرَةِ فِي المِحْفَظَهْ
لَمّا تَسَابَقْنَا بَيْنَ رَوْحٍ وَرَاحْ
فِي الأَنْفِ يَعْبَقُ رِيحُ المِقْلَمَهْ
يَا سَعْيَناَ فِي طَرِيقِ النَّجَاحْ
ياَ نِسْمَةَ العَوْدِ اِلَى المَدْرَسَهَ
يَاوَجْهَ بَدْرٍ  سَرَى فِي الأَقَاحْ 
يَا صَوْتاً لِلرِّيحِ فِي الهَاجِرَهْ 
حِينَ يَرْتَسِمُ السَّرْوُ وِشَاحْ
عِنْد َالطَّرِيقِ عَلَى النَّاصِيَهْ
اللَّوْزُ تَرَامَى وَ بالزَّهْرِ فَاحْ
سَلاَمُ البَياَضِ الذِي  يَعْبَقَهْ
جَمَالاً وَلِلرِّيحِ يَزُفُّ اللِّقَاحْ
مَا أَجْمَلَ العَيْشَ فِي البَادِيَهْ
عَيْشٌ يُعْطِي مَدَى الِارْتِياَحْ
عُيُونٌ قَرِيرَةٌ رَضَتْ خَالِيَهْ
وَصَوْتُ نَقِيقٍ وَصَوْتُ هَدِيلٍ
دِيكٌ مِنْ قَلْبِ السِّدْرَةِ صَاحْ
وَجَحْشٌ يُحَاكِي حُمْرًا نَاعِقَهْ
كَلْبٌ يَمْرَحُ الذَّيْلَ  يَبْغِي المُزَاحْ
وَكُومُ تِبْنٍ وَڨُرْطٍ فِي المَنْدَرَهْ
فِي الكِيمِ هِنْدِي يَشْفِي الجِرَاحْ
 غَطَّاهُ تْڨُفْتٌ وَجِلِّيطِي  ذَابِحَهْ
وَكَوْمَةٌ لِلُّوشِ  دَلِيلُ اجْتِياَحْ 
وَصَنَّاجُ تِيِنٍ وَبَزْرٍ  جَاوَرَهْ 
وَمَنْشَرُ عَلْجَانٍ وَالتِّينُ شَاحْ
وَشِرِيحَةٌ وَرُبٌّ وَغُولَةٌ طَافِحَهْ
وَجِرْجِيرُ أَشْفَى دَاوَى الجِرَاحْ
حَمَّارَةٌ بِالشِّكْوَةِ نُصِبَتْ رَاقِصَهْ
دْرَاسٌ وَحَلاَّبٌ وَضَرْبٌ مُبَاحْ
عَلَى رُؤُوسٍ نَكَّصَتْ مُتَخَالِفَهْ
تَقْبَلُ النّقْردُونَ احْتِجَاجٍ وصِيَاحْ 
تَنْفُثُ الطّيبَ باجْتِرَارَةٍ عَاطِرَهْ
عِطْرٌ مِنَ الجَنَّةِ يَبْعَثُ الإِنْشِرَاحْ
كَأَنَّ قَرْيَتِي قِطَعٌ مِنَ جَنّةٍ خَالِدهْ..
كَأَنَّ مِنْ قَرْيَتِي الفَجْرَحِينَ لَاحْ
يَا قَرْيَةَ الأَمْسِ السَّالِفَهْ وَالغَابِرَهْ
مِنْهَا وَمِنْ  طَلْعِهَا مَوْلِدٌ لِلصَّبَاحْ
اِلَى حَيِّهَا سَافَرَتْ بِي الذّاَكِرَهْ....
وَأغْمَضْتُ عَلّي أَرَى مِنْهَا وِشَاحْ
كِيمٌ  وَحَجِيرٌ وَجَردُ حَصِيرْ
 حَصادٌ وَجَنْيٌ وَرَعْيٌ وَڨَايْلَهْ...
وَڨَحْفُ الكِلاَبِ عِنْدَ المَرَاحْ.....

  -سميربن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق