لا تيأس
فقط اصغِ إلى حروفي مجددًا
وهاك سهم القنص وردد الدرس
فكم مضى من أمواج أفكارنا نتلقاها
ما أحوجنا إلى تقارب الود والهمس
أغثني أيها الزمن ودقائق ألفتُها
رافقتني بإعطاء كأنها شهدٌ وحس
أراني أتقدم بحجم الافتخار مرتجلًا
كلمات كأنها اشتقت من الشمس
تزيدني اطمئنان حين أتأمل موطنًا
وتسعفني لميدان الاعتناء والجس
أين أنا من شجوني حينما امطرت
اما علمت بالروحِ نبضٍ وغرس
قد كشفتُ السرَّ في أعماقِ تداركي
وصار لي نورٌ منيراً لا يحيطُ بهِ اللبس
سأصوغ القول لحنًا عذبًا يغزو قلاعي
وأجوبُ الفكر كوني سيداً فيهِ واتجسس
فإذا بالأمسِ ولى دونَ خوفٍ من امتعتي
أنتقي من عمريَ الجزلَ الذي ناءَ ورس
في يدي الآن مفتاحُ الرؤى يالوعتي
وبقلبي شعلةٌ تروي الحكايا فلاتيأس
يا زمانَ الوصلِ عد لي بالأماني عندها
وامنحِ النفسَ سلاماً لا يزول ولا يكنس
إنني ماضٍ بعزمي نحو أهدافِ طولا
أُشعلُ الفجرَ بآمالٍ تلوحُ ولا تُنس
سأظلُّ الساريَ القاصدَ درباً ليسَ بتاركها
وإذا الليلُ تجلّى قلتُ هل من مُلتَمَس؟
إنَّ في صوتي دعاءً للجمالِ وياحسرتي
لا تبالي بانسحابِ الظلِ لو مرةً عكّس
فافض علي من ربيع الانتقال بضوءك
وازرعِ الحبَّ شعاراً لا يضاهيهِ ندس
أنتَ يا قلبي ملاذي في متاهاتِ اتداركها
فلنمضي في سبيلِ النورِ لا نخشى اليَبَس
بقلمي
رياض النقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق