الأحد، 21 سبتمبر 2025

خاطرة تحت عنوان {{شيمتك الغدر يا بحر}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{حسين عبدالله جمعة}}


شيمتك الغدر يا بحر

 بقلم :حسين عبدالله جمعة

شيمَتُك الغدرُ… يا بحرُ،
جديدُكَ… ملحُ دموعِنا.

يا بحرُ، لم تعدَ المكبَّ لعَذْابِ الأسى،
ولا دربَنا… للخلاصْ.
ولا الحُلمَ،
لا… والأملْ.

أيّها الموجُ، ممتلئًا بجَسَدينا،
هنيئًا… بقايا الهَوى.
فنحنُ تركنا القلوبَ على زرقةِ السّمَوات،
تدعو الإلهَ الكبيرَ لنا،
ونحنُ أرسلنا الرّوحَ…
تحرسُ هذا الوطنْ،
المفجوعَ فينا.

حملنا نسيمَ أيلولَ،
شوقًا دفينًا…
وما تبقّى مِن الدفءِ، أهْدَينا…
إلى مَن تناثرَ مثلَ الرياحِ
بِبَحرٍ… عَرَبْ.

ذكّرهم يا بحرُ…!
بأنّا هنا،
بأنّ دماءَ الشُّهداءِ منارةْ.
ذكّرهم أنّا تركنا الحياةَ،
لنبني حياةً…
لمن بعدَنا.

خُذْ ملحَ دمعِنا يا بحرُ،
ولنا اللهُ…
ولنا الشهادةْ.

حسين عبدالله جمعة 

سعدنايل لبنان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق