استَسلَمَ لي الغَزَلُ
***
يا مَلكةً عبَرَ الزمانُ بذِكرِها
حَتى غدَا فِي حُسنِها خَجِلُ
ماذا أقُولُ وعِطرُ رُوحِكِ فَاتن
قَد ضَاعَ في أنفاسِكِ الأملُ
أمطَرتِني وَدقَ الغَرامِ فأزهَرَت
أرضِي، وزالَ اليأسُ والأجَلُ
مَرَّ النّسِيمُ على خُصَالِكِ مُبهِجًا
فتَهاوَتِ الأوتارُ والمُقَلُ
مَهمَا تَوارَيتِ اشتَعَلتُ صَبابَةً
فالحُبُّ نارٌ مَا لها مِثلُ
إني وَهَبتُكِ مُهجَتي ومَشاعِري
مَا دُمتِ أنتِ، فكلُّها تُبذَلُ
يا لَيتَني ألقاكِ في سَحرِ الدُجى
والبَدرُ يَكتُبُ وَجهَكِ الأجملُ
فأذوبُ في كَفَّيكِ نَغماً عَاشِقاً
يَبقى، ويُحيِيهِ الهَوى فيَصِلُ
أنتِ القصيدةُ، والبيانُ، وسِحرُهُ
في حُسنِكِ استَسلَمَ لِي الغَزَلُ
أنتِ النجومُ إذا تَألَّقَ نورُها
والكونُ في عَينَيكِ يَكتَمِلُ
فَابقِي كمَا أنتِ مَلِكَةٌ فِي الهَوَى
تَسبِي القُلُوب وتَخشَعُ لهَا المُقَلُ
***
عزالدين الهمّامي
بوكريم/ تونس
2025/09/09
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق