أراني
للهوى العذريّ منقادا
أراني للهوى العذرّي منقادا ــــــــ لصورته أرى في القلب أبعادا
سعاد فحينما ألقى مسرتها ــــــــ سرورا أمنح الدنيا و إسعادا
ألاقي حبها معشوقتي عنها ــــــــ بعادا لا أطيق أنا و إبعادا
و منقادا ألاقي حبها الأعمى ــــــــ و كان الحب ميقاتا و ميعادا
تراني في الدجى قمرا و تجعلني ــــــــ ككوكب قلبها المحمر وقّادا
أبحث عن جمال في العيون على ـــــــ مفارقة الجمال فلست معتادا
،،،،،،،
عروس الحسن تهواني بأعراسي ــــــــ لها أبقيت أعيادا و أمجادا
و تقتلني متيمة و لا تدري ـــــــــ جعلت محبتي موتا و ميلادا
و غانيتي بكأس طاب تسكرني ــــــــ لحانتها فدوما كنت مرتادا
و غاليتي يلوح جمالها الأسنى ـــــــــ سناها زارعا ألقى و حصّادا
و حسناء معي فهناك ألقاها ـــــــــ و ألقى من هنا ما رمت أضدادا
،،،،،،،
عبيدا لا يحابي حبها لكن ـــــــــ يعادي حبها الساديُّ أسيادا
هناك مجاهدا أمضي و مجتهدا ـــــــــ جهادا لا أطيق هنا و إجهادا
و أحقادا فلست بحبها أبدي ــــــــ أطيق هوى و لست أطيق حسّادا
تراه مسالما قلبي بلا عقد ـــــــــ و لم يحمل برغم الحقد أحقادا
يحركني اهتزاز الشوق و الدنيا ـــــــــ تلاقي غصن قلب ناح ميّادا
،،،،،،،
و بالمرصاد قلبي ما وقفت له ـــــــ على أرض الهوى لم ألق مرصادا
و يصطاد الهوى قلبي هنا و هنا ــــــــ ك ميّادا أرى حبي و صيّادا
بإيمان قوي حبها ألقى ــــــــ و لا أبدي بدين الحب إلحادا
عجبت لحاله هذا الهوى أبدا ــــــــ فلا يقلي الضحية فيه جلادّا
ضحية حبه قلبي و جلّادا ــــــــ فلست هنا و لست هناك قوّادا
إلى العلياء من يمضي بأنوار ـــــــــ الهوى يهد أوتادا و أوطادا
،،،،،،،،
فؤادي مر بالنعمى و إنعاما ــــــــ تقطع باليد النعماء أكبادا
بميقات الهوى قد صار عوّادا ـــــــــ و ألواحا فما ألقى و أعوادا
و أعضاء أصاب به و أعضادا ــــــــ فأذكارا فمن أدّى و أورادا
و جاد بنبضه بالحب لم يبخل ــــــــ مبالغة ففيه يكون مجوادا
به حرية يقلي يرى عبدا ــــــــ و أغلالا فلم يكسر و أصفادا
،،،،،،،
يرى منه عجابا و الهوى فيه ــــــــ وقوفا يبتلى قلبي و إقعادا
لهذا الحب رعشته و أمسى نح ــــــــ و هاوية كريح قاد منطادا
إلينا الدهر زهوا ساق أنكادا ــــــــ و نلقاه كثير الكيد كيّادا
بشهوته يلاقي الحب شهوتنا ــــــــ و في ترف نجيء إليه أنضادا
بنار الشوق حين أصير مشتعلا ــــــــ أزيد لظى و لست أطيق إخمادا
،،،،،،،
كأبيات القصيدة نحن تأكيدا ــــــــ تصيرنا اليد الولهى و إفنادا
و من أجل الهوى صغنا قصائدنا ـــــــــ جموعا نحن قد جئنا و أفرادا
و أسلافا نرى فيها و أجدادا ــــــــ فحين نصير أطفالا و أولادا
على ما يعترينا من جنون كال ـــــــــ شهود فما قبلنا نحن إشهادا
بغير الشعر هذا الحب واعجبا ـــــــــ فلم يقبل به دعما و إسنادا
،،،،،،،
و شعري للهوى أضحى محاكاة ــــــــ يلاقي فيه أصعدة و إصعادا
أحاكي مولدا فيه و ميلادا ــــــــ و ميعادا جعلت له و أعيادا
هنا التقليد و التجديد لي و هنا ــــــــ ك لم يقبل و في التعقيد عقّادا
و يمضي مصلحا في حبه قلبي ــــــــ فسادا لا يطيق به و إفسادا
و إعدادا نُعد هناك أعدادا ــــــــ و لا نحصي هنا في العد تعدادا
لديها الغادة الحسناء في وله ـــــــــ فصرنا نحن خير الناس أجنادا
،،،،،،،،
نرى مددا هنا و هناك إمدادا ـــــــــ لها لا يصطفينا الله أندادا
بتولا نرتجيها في تصوفنا ــــــــ و لسنا نحن زهّادا و عباّدا
بليل نبتغيها في تطرفنا ــــــــ و أرواحا نحورها و أجسادا
و نهوى أن نضاجعها و لا نبدي ــــــــ لها نصحا كغاوية و إرشادا
إلى تقبيلها نمضي بمغنانا ـــــــــ و شدوا نرتضي منها و إنشادا
لنا أبدت أنوثتها و عبّادا ــــــــ فما عادت تلاقينا و زهّادا
،،،،،،،،
العرائش في 9 سبتمبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق