(هات يدك):
هيا اقترب مني وناولني يدك
إني بك ولك ومنك
فهلم كي تسندني..وأؤيدك
لنزرع الدرب مصابيح ضياء
فالعتمة من حولنا قاسية
والعالم يحبو كسيحا مثقلا
بأوزار المظالم والخطايا والبلاء
والبؤس يعصف بالنفوس
ما أبلغ البؤس في دنيا الأنام
وما أكثر الأوغاد والبؤساء
أحقاد قابيل ترين على النفوس
وتذكي لهيبا للجحيم
فتن وتوحش .. وأنهار دماء
من ذا يقيم وزنا
للشتات.. وللضئال والضعفاء؟
هيا أخي كن لي ظهيرا
وليكن مابيننا ميثاق عز وشموخ وإباء
ولنكن نارا على العجز المهيمن
وعلى خُلُق العبيد يكبلهم ذل القيود
وينخر فيهم جذوة كبرياء
ما ضر لو بادلتني ودا نقيا
ولو قاسمتني وجعا..
وشاركتني خبزا وماء؟
هيا معي لنزيل أشواك السبيل
ونزرع في الحقول بذارا للتفاؤل والرجاء
عسى غد يأتي ربيعا باسما
مورق الأفنان مزهرا ومبشرا
بالعدل والإنصاف وبالنماء
ماذا أخي لو ائتلفنا
وكنا يدا واحدة تباركها السماء؟
لن يرث الارض سوانا..
اليس ذاك وعد الله للخلصاء؟
إنا إذا توحدت الصفوف
وتعاضدت منا السواعد والأيادي
كنا على الظلم إعصارا
وضياء قاهرا للظلمة الصماء
هيا أخي ..وانثر معي في الفضا شهبا
ولنزرع نجوما في البراري
وفي الصحاري وفي التلال
وننشر على قمم الجبال .. ومع كل الرياح
شذى الزهور ورياحين الإخاء
إن غدا لنا أفق وضيء
وغد لنا التمكين....والنعماء..
بقلمي /محمد الهادي حفصاوي/تونس🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق