الاثنين، 15 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{هات يدك}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


 ‎(هات يدك):

‎هيا اقترب مني وناولني  يدك
‎إني بك ولك ومنك
‎فهلم كي تسندني..وأؤيدك 
‎لنزرع الدرب مصابيح ضياء
‎فالعتمة من حولنا قاسية
‎والعالم يحبو كسيحا مثقلا 
‎بأوزار المظالم والخطايا والبلاء
‎والبؤس يعصف بالنفوس
‎ما أبلغ البؤس في دنيا الأنام
‎وما أكثر الأوغاد  والبؤساء
‎أحقاد قابيل ترين على النفوس
‎وتذكي لهيبا للجحيم
‎ فتن وتوحش  .. وأنهار دماء
‎من ذا يقيم وزنا
‎ للشتات.. وللضئال والضعفاء؟ 
‎هيا أخي كن لي ظهيرا
‎وليكن مابيننا ميثاق عز وشموخ وإباء
‎ولنكن نارا على العجز المهيمن
‎وعلى خُلُق العبيد يكبلهم ذل القيود
‎وينخر فيهم جذوة كبرياء
‎ما ضر لو بادلتني ودا نقيا
‎ولو قاسمتني وجعا..
‎وشاركتني خبزا وماء؟
‎هيا معي  لنزيل أشواك  السبيل
‎ونزرع  في الحقول بذارا  للتفاؤل والرجاء
‎عسى غد يأتي ربيعا باسما
‎ مورق الأفنان مزهرا  ومبشرا
‎بالعدل والإنصاف وبالنماء
‎ماذا  أخي لو ائتلفنا
‎وكنا يدا واحدة تباركها السماء؟
‎لن يرث الارض سوانا..
‎اليس ذاك وعد الله للخلصاء؟
‎إنا إذا توحدت  الصفوف 
‎وتعاضدت منا السواعد والأيادي
‎كنا على الظلم  إعصارا
‎وضياء قاهرا للظلمة الصماء
‎هيا أخي ..وانثر معي في الفضا شهبا 
‎ولنزرع  نجوما في البراري
‎وفي الصحاري وفي التلال
‎ وننشر على قمم الجبال .. ومع كل الرياح 
‎ شذى الزهور ورياحين الإخاء
‎إن غدا لنا أفق وضيء  
‎وغد لنا التمكين....والنعماء..
‎                   بقلمي /محمد الهادي حفصاوي/تونس🇹🇳
‎               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق