الأحد، 14 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{في أمة العرب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*في أمة العرب...

في أمتي بأس الحديد
ظلم و موت زؤام...
وذل يشيب فيه الوليد
فيهاصراع وقود ونار... 
لهيب  ونار تقيد...
وبين الإخوة دماء وثأر
وحين يغيب السلام 
تكتب هزائمنا...
في صفحات التاريخ المجيد 
ويصدق قول الولي الحميد
حين أنزل بالوحي فينا...
على بدر التمام وخير الأنام
ذكر حكيم وخير عميم...
وقد قال: كنتم خير أمة...
إلا الذي عن شرعه قد يحيد
فخنا الأمانة أضعنا الطريق 
وضاع عن خطنا بلوغ المرام
ولم يبق في أمة العرب
غير اللغو وغير الكلام 
فقدنا  الصواب و الرأي السديد
وغاب السلام...وطار الحمام...
ولا حلم في الأفق لفجر جديد
وفي الرمل من جبن...
 ندس الرؤوس مثل النعام
ومثل غراب غبي 
 قد قلد مشي الحمام
 فخاب ونسي كما كان يمشي
و غاب عنه الرأي السديد
وحن من يأس لأمجاد أمس
فازداد الحال قحطا ويبس
وبات من وهن يعيش الأماني
وبالوهم والزعم يصنع النصر 
فقط في الأغاني وفي الأناشيد
نغني نخب الهزيمة تلو الهزيمة
مع نشوة اللحن الكذوب نميد
وكالهر نحاكي انتفاخ الأسود
ونبكي مجد الجدود
وفتح الجدود... 
وغيمة أينما أمطرت
إلينا الخراج سوف يعود
وأصبحنا مثل الثكالى
وهما نعيش التاريخ المجيد
وحين نميط عن الوجه اللثام
وعند المرايا وقبح المرايا
جليا نرى ذاك الوجه الحرام
وينجلى الغيم وهذا الضباب
عن واقع طار عنه الجليد
لم يبق من ذكركنا غير ليلى
وهند وقيس...وليلة أنس 
ورقص على لحن زرياب 
وطوق الحمام و عقد فريد
وبلقيس حذو كؤوس الشراب
وصوت الدف وصوت الرباب 
وخصر يهز... ورأس يميد
وعيون بالشوق ترنو
للثم رضاب الحبيب..
ومعزوفة رددتها الغواني
ببغداد دار السلام... 
ببغداد دار الكرام و بيت الرشيد
و لحن شجي وحلو المقام
وكم  من مقامة وكم من قصيد
ولم يبق في أمة العرب
غير اللغو وغير الكلام 
ولا حلم فيها لفجر جديد...!
ألا ليت في الأفق فجرا جديدا...
ومجدا وليدا...حفيدا لأمجاد أمس
وليلة أنس تهادت من الغرب 
تهب مع ريح الصبا
بطعم الحنين والغيث 
بعبق زمان الوصل في الأندلس
وذاك الزمان...
بلون الشام لما كان الزمان...
أيام  ابن مروان وأيام الوليد 
وذاك التاريخ المجيد ...
وفجر بهي وصبح وفتح
وليلة من ألف ليل وليل 
و شهرزاد تروي حكايا...
وكهرمان والأربعون وقصرا مشيد
ودف ودان وليلة أنس 
وبيت الحكمة والكتب 
كليلة ودمنة وألف كتاب وألف قصيد
نور الحضارة وعصر الذهب 
شعر وأدب وفن ...
وصيت بغداد أيام الرشيد 
فليت عودا لذاك الزمن
لننزع عنا ذل العباءة وهذا الوهن
ألا ليت عودا لأمس مجيد...!!!!

   -سمير بن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

    ((بقلمي))✏️ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق