الاثنين، 22 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{جبلية النسمة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*جبلية النسمة ....

نسيم البراح ...
نقي يشرح الصّدر من عمق الجبلْ.... 
يشفي العلل...
خضرة على السفح 
وسحر الوشاح...
وصخر عند الأعالي 
وصمت الليالي 
أيّها الجبل  الجاثم في وجه الرّياح 
لك من هاجسي كل التحايا 
وعذب القبلْ... 
بهي يا وجه الصباح عند الجبل
نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ
أيها الشامخ في وجه الدّهر
منذ فجر الزمان
يا مبعث نشوتي وٱنشراحي
روحا وريحانا حين أراه
 أسكن وأرتاح...
يا ملجئي الذي  أهرع  اليه 
إبداع من صنع الإله...
أرتاح فيه  أمتّع مدى هاجسي
أسافر في عمق مداه... 
 نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ.... 
أمتّع النظر في السّفر عبر فيافي رباه
 وأنبت فيه كالطّلع اليانع
 وأشرق  منه... 
كماالشّمس  اذا أشرقت
 من  الأفق من خلف الجبلْ...
نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ....
وأنزل ضيفا عليه 
وفيه اكون  كالصّبح واللّيل 
كالسّيل والمطر والغيث
 اذا ما بالخير نزلْ...
اذا ماشكوت له  يأسي 
 أسعدني بفيض  الأملْ... 
نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ....
اذا مابلغت بعشق الفلا فيه 
وعشقي له بلغ  حد  الزّبى 
ومن خافقي يعبق طيب أديم  الثّرى
اذا ما بالغيث نبعي  انتشى و ٱرتوى  
وأرحل فيه مع  الغمام  أين رحلْ
اذا مرّعلى الوادي و  تلك الربى
 و الوهاد... 
وسحَبَ فُرُشَ الظلّ العظيم 
على شمّ القمم...
وقطعا من ظل الغمام 
وهذا الظلام الهارب نحو البعاد 
يوشّحها بالفيء والطّيف
 المسافر  بالسّواد  
يعانق بالنور والنّشوة 
 تلك الربى و النوادي 
كالبدر بين الغمام  بنور يطل  
جميلا إذا ما داعب عين الطفولة 
فاتن الخوف 
بالسّحر اذا ما زهى واكتملْ  
نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ....
أسري مع اللّيل اذا سجى 
وحين الصّباح ْ
أميس  مع الرّيح كالغصن
 اذاماس  بزهر  وطلْ
 وألثم نقيّ الهواء عند الرّبى
 والبراح ...
نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ....
أحضن بالشّوق   عليل النّسيم
 وقت الغروب وعند المساء
وأنزل الوادي وأصَّعَّدُ
 بالجَهد  شهق  الشّعاب 
أحنّ بين الوهاد وانتشي 
عند واجهات  السّفوح 
أصيح من نشوتي  
فيرتدّ  صوتيا الصّادي  
ليختلط الصوت  برجع الصّدى
 الرّاجع  لي  من رحب  تلسفوح
ويلتقي الصدى  بالصّياحْ
أنا ذلك العاشق  الهائم
 في الجبل  منذ الأزلْ
نسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ...
أحاوره بالصّمت في الغور
 وبين الصخور 
ألاحق بالشّوق أعالي الضّباب
وذاك السراب بشمّ القمم  
وذلك النور بين السفوح مطل
 وأرتاح  حين أنام بين الندى 
و الأقاحْ ...
  فتشفى من هاجسي المتعب كلّ   الجراحْ ...
وأبرأ في حضنه الرّحب
  من كل العللْ... 
أنا العاشق  المتيم
وعشقي عن مهجتي لا ينفصلْ  
لنسيم يشرح الصّدر من عمق الجبلْ...

  -سميربن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

((بقلمي))✍️✍️✏️ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق