*خجل من طولي...!
إلى من يهمه الأمر...
أصبحت حين أكتب القصيد
أشعر بأن النظم بليد...
وضربا من ضروب الدجل...
وأني كاذب متملق...!
وأني ممل...!ثقيل الظل...!
أتكلف قولي...لا أستحي
نسبي لأمة لا تستحي...!
ولا تعرف معنى الخجل...!
وأم لا تعرف معنى الأمومة
جف حليبها...باعت وليدها...
أصابها وهن الخيانة....
أصيبت بداء الشلل...
وإبنها يصيح ويستغيث:
هل من مجيب يا أمتي...؟!
أنا الجائع الثابت كالجبل...
لن أخون الأمانة والعهد
يا أمة خذلتني...!
انا إبن الودود الولود...
رغم حجم الخيانات...
سيفي منذ الولادة غادر الغمد
وأقسم أن لايعود...!
عازم أحرقت خلفي كل المراكب
والله على أمره الغالب
أنا ٱبن الأكناف وابن السحاب
أنا البطل ٱبن الشهيد البطل
و رمحي مشهر المجد
رغم الخيانات والتولي
والغدر ورغم نباح الكلاب
ورغم كيد الذئاب ومكر الثعالب
جائع أبي وثابت كالجبل...
ومهما يكون وما هو كائن...
يبقى لي في أمتي بقايا أمل
فإني أكره اليأس والظلمة
رغم التاريخ الطويل للخيانات
وكيد إخوتي كإخوة يوسف
وتجربة البئر السحيق
ودم الذئب الزور الحرام...
سأحلم بقبس من النور يأتي
رغم العتم المطبق ورغم الظلام
ورغم ألوف التجارب...
أحبك يا وطني دون ملل
رغم الجراحات ورغم الخيانات
وأرفع رايتك عاليا...
وأمشي على طيب ترابك حافيا
أدوس اشتياقا وحبا ثراك
وعلى صخرك أطبع آلاف القبل
برغم الفخاخ والشوك والثعابين
برغم لدغ العقارب...
سأسرج الخيل وأمتطي الليل
وأحمل كفني مع الزاد دوما
فإما يكون موتا كريما
وإما أقضي العمر أحارب
وجائع أبي وثابت كالجبل
أصبحت حين أكتب القصيد
أني ممل...ثقيل الظل...!
أتكلف قولي...لا أستحي
من أمة لا تستحي...!
وأم لا تعرف معنى الأمومة
جف حليبها...باعت وليدها
أصابها وهن الخيانة
أصيبت بداء الشلل...
-سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳 ((بقلمي))✏️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق