الخميس، 30 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{حين مرّت الصدفة}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_حين مرّت الصدفة
مرّتْ بي...

كأنها ارتباكُ الضوءِ

حين يلامسُ وجهَ الغيم.

قالتْ شيئًا لا يُقال،

وغابت،

وتركت في الهواءِ رائحةَ سؤالٍ

لا يموت.

لماذا التقينا؟

هل كان علينا أن نكسرَ الصمتَ

لنعرفَ أنَّ الكلامَ جرحٌ أيضًا؟

كنتُ بخيرٍ...

حتى عبرتِ قلبي

كنجمةٍ تائهةٍ

تستعيرُ سمائي ثم 

تمضي.... 

أخذتِ منّي ما لا يُستعاد

ظلًّا كنتُ أختبئ فيه

صوتًا كنتُ أسمعه

من نفسي

ونسيتِ أن تتركين لي 

الطريقَ

إلى ما كنتُ عليه... 

ربما لم تأتِ لتمنحيني 

الفرح

بل لتعرّفيني على وجهي 

الآخر

ذاك الذي يشبه الرمادَ

حين يتذكّر النار.

ومع ذلك...

أحمدُ الصدفةَ التي 

جعلتني أراكِ

ولو لوهلةٍ

تساوي عُمري كلّه.

ويبقى السؤالُ

معلّقًا في عنقِ الغياب:

إن لم يكن لنا قدر

فمن الذي أقنع الأرواح

أن تتعرّف إلى بعضها

قبل أن تولد؟

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق