الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
   سلسلة قصصية 
          بقلم:
   تيسيرالمغاصبه 
          
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   قرين 
     -٩-
    

بعد أن أنهيت محادثتي الهاتفية مع جمانه التي حصلت على رقم موبايلها من توني والذي أصبح مؤتمن أسراري ،
ظهر أمامي ذاك الجميل الذي لم أتعرف عليه بعد ،وأعطاني إشارة إعجاب وقال بسعادة غامرة:
-أنت هكذا ياعزيزي ،هكذا أنا أحبك ،فأنا كم أمقت الرجل السطحي؟
-لكن هل لي أن أتعرف عليك ياعزيزي .
-سوف أترك الأمر لذكائك ياعزيزي ..فأنا كم أثق برجاحة عقلك؟
-حسنا كما تريد.
-والآن إلى اللقاء؟
-إلى أين .
-لك مفاجأة أيها الحبيب؛سنلتقي فيما بعد؟
ما أن إختفى من أمامي حتى جائني صوت توني من مايكروفون الباب يخبرني بوصول لجنة التوصيل.
نهضت وفتحت الباب ..دخل توني وهو سعيد جدا كما وأن المفاجأة له هو لا لي أنا،
ودخل بعده إثنان ومعهم فتاة جميلة جدا ،وكانت في منتهى الأناقة.
كان الرجال يحملون صندوقا كبيرا ،قالت الفتاة وإبتسامتها الجميلة لاتفارقها:
-أسعدت صباحا ياسيدي؟
-أهلا وسهلا بك، تشرفنا سيدتي أنت ومن معك.
-لن نأخذ من وقتك الكثير ياسيدي؟
-بل خذوا وقتكم الكافي ..ههههههه وخذوا وقتي معه .
قبل أن يقوم الرجال بفتح الصندوق لتركيب ريبوت المرأة ،قلت للفتاة:
- عفوا سيدتي أنا لاأحتمل رؤية المرأة إلا في أجمل صورة ،ولهذا سأذهب إلى الشرفة حالما تنتهون من إعدادها؟
قالت :
-كم أنت رقيق المشاعر  ياسيدي.
بعد نصف ساعة ناداني توني قائلا بسعادة غامرة:
-أن فتاتك أصبحت جاهزة ياسيدي ؟
خرجت من شرفتي لأرى أمامي فتاة سبحان من صور ..آسف؛ سلمت أيدي من صنع وإبتكر ،لقد كان جمالها يسلب العقول ،ولم أصدق بإنها  الريبوت ذاته ،فقلت للمرأة:
-أحقا ماأرى ..أم أنكم تمازحونني؟
-هههههههه بل ستندهش أكثر عند التعامل معها ..إنها امرأة حقيقية صنعها  عقل الإنسان.
إقتربت منها ولمست ذراعها المكشوفة، إنكمشت وتأوهت بحياء ،فكان ملمس بشرتها كملمس بشرة الفتاة الحقيقية  ،فقلت بدهشة:
-ياإللهي ..لاأصدق ماأرى ..شيء مدهش حقا؟
-ههههههه ماالاسم الذي ستطلقه عليها  كي ندخله في عقلها .
فخطر في ذهني ماافتقده، فقلت بسرعة :
-حنان؟
-الله...يبدو أنك تعيش الحرمان من أجمل وأرقى شيء وهبنا إياه الرب ..ألا وهو الحب ..ه ..مارأيك أن أضع لها الماكياج؟
-بالطبع يسرني ذلك.
-إذن أطلب أنت منها أن تجلس  على المقعد كي أضع لها الماكياج؟
وأشرت لها على مقعد قريب وقلت لها :
-تفضلي ياعزيزتي حنان على هذا المقعد؟
أجابت برقة ورقي :
-حاضر ياحبيبي؟
ضحكت المرأة وقالت وهي تفتح علبة الماكياج:
-هذه المرة أنا سأضع لها الماكيج لأني أحب ذلك ،وبعد إذن ستضعه هي بنفسها؟
-أشكرك. 

                            " وللقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق