للمنام غي
ها هو ذا له عقل يدير
رحى الرؤى و التفكير
بعنفوان الشاب القدير
و الخيال الطلق السفير
ينشد سعدا إليه يطير
لغزو الصعب و ما يدير
ظهرا لكمد صده عسير
ينبذ من أفكاره ما يثير
اكتآبا لعواصفه زمهرير
يصيب العزائم بالتكسير
قد مر به و الليل سمير
شبح خاله المنقد المغير
فالتقمه و السعد البشير
فغنم الأوهام و ما يحير
في أوصافه أحذق خبير
حسناء ذات الطلع المنير
و الجمال بالعشق جدير
فعنت لاهية جنب الغدير
في قماش نعومته حرير
و هالة لها الضياء الوفير
قد لاغاها و الشوق يعير
من التمني الهوس الكثير
فابتسمت و لحظها يشير
لرشف شفاه رحيقها غزير
فصحا و الصحو له تبذير
لغفوة جادت بحلم نضير
منصور العيش
إستبونا
28 - 10 - 25

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق