لا تَبكِ وتُبكيني
لا تَبكِ يا زائرَ حُلْمِ ليلي وتُبكيني،
وتزرعْ في عيني دمعَ شوكٍ وتسقيني
دَعْ صمتك يروي صبرَ آهاتِ صبري،
حكايا آياتِ قصيدِ حزني وحنيني.
وعلى هودجِ أجنحةِ رؤى مَلَكٍ
دقَّ قلبي مِهباجَ أقدامِ فارسٍ يأتيني.
كفى بِلَحظِكَ سهامُ الشوقِ تقتلني،
ويسرقُ قوافلَ فرحِ العمرِ والسنينِ.
وعلى صليبِ ذِكراكَ عذاباتُ فراقٍ
جرَعَ كأسَ مُرٍّ على وترِ كَلِمٍ حزينٍ
ناديتُكَ ولم تسمع نداءَ الروح وأنيني
يا مَن نهرُكَ بأوردة قلبي وشراييني
يا نِبراساََ في كَبِدِ دجى ظُلمةٍ،
سآتيكَ على جوادِ قَدَرٍ يأتيني.
يا ومضَ بَرقٍ، صليلَ رعدٍ، صرخةَ مطرٍ،
كبرياءَ بحرٍ، شِماءَ أكمةٍ… أَحضِنيني.
دعوني أَلتحفْ بُردى سماءِ حبيبي،
لِتُغنّي لنا دُنيا لقاءٍ تُحييكَ وتُحييني.
بقلمي: خليل شحادة – لبنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق