الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{وخسرت أمام أوليفيا معركتي الأولى}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{محمد زغلال محمد}}


【- وخسرت أمام أوليفيا معركتي الأولى -】 

كيف لصغار الإوز
أن تأخذ طريقها للنبع 
  .. / أن تثب ؟
وقد علقت بضفائر شعرك الممدود 
كبجعة عرجاء 
تحتل ضفاف الوادي الكبير 
كي تصطاد سمكا قرطبيا 
وبعضا من رحيق الورود .  
كيف تجبرني أوليفيا على العودة وحيدا
إلى كرسيها السماوي 
وعلى أسوار قرطبة 
يراوغ شيطان الحب ،  شريان القلب 
كي يتخلص من أثر القيود  .

في مدينة الزهراء 
كان المساء يركض نحو أوليفيا 
يخبرها أن تمثالها المقدس 
لم يعد يقوى على الصمود .
وأن فارسها المبجل خسر كل الحروب 
وتلاشى كقربان مرهون لعتمة الغموض 
فأحل  إلهها دمي المسفوك 
كي يقتات على النزيف النافر 
من وطنها المفقود  .

أبحث في متحف خوليو روميرو دي تورس 
عن حيز لقصيدتي الأخيرة 
عن فراشة تبكي بين أحضان الشمس 
عن ستائر مشتعلة 
تتساقط كلثام 
على تنور موقدها الحقود . 
يعز علي أن أطلب من أوليفيا شفاعة 
أن أنحني كهلال مقوس 
يخفي الابتسامة 
في سمائها  العنيد .
آه لو  علمت أوليفيا  
أن النجوم التي أكملت دورانها 
حول قصرها 
كانت في قصيدتي  
آخر الشهود . 
  
محمد زغلال محمد

 المملكة   المغربية  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق