الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أباريقُ الجمالِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 أباريقُ  الجمالِ

إن   كانَ   قلبُكِ  لايَهِمُّ بغيرِ قتلي وانتقالي

فإليْكِ   قلبي   كيفَ  شئتِ فعذبيه ولاتبالي

فلطالما   عذبتِني   وأنا  المطيعُ   بايِّ حالِ

ولطالما   سلّمتُ   قلبي  للبِلى  نهبَ  الليالي

عودي   الى  ايامَ  كنا في النعيم وفي الدلالِ

كنّا   اذا   غابتْ  شموسُ  الكونِ يوماً لانُبالي

أوقاتَ  تسقيني   هياماً  من  أباريقِ  الجمالِ 

يانفسُ خلَّكِ  في محالِ وانتِ ايضاً في محالِ

ولقد  خُذلتِ من الجميعِ وصادروا ذاكَ الجلالِ

يانفسُ  حظُكِ  قدْ  غدا  ولقد  تأذَّنَ بانفصالِ

نامي  على  حَسَكِ  الفلاةِ ونوحِه نوحَ ارتحالِ

وكُلي من الحشَفِ القديمِ وإشربي نخبَ الوبالِ

نامي  على  كتفِ  الهوانِ  وعانقي قهرَ الليالي 

فالدارُ   أمسى   بعدهم من أهلهِ جدبٌ وخالي

راحَ  الذي  ملكَ  الفؤاد  ولمْ  يعدْ  قيدْ المنالِ

يانفسُ   أضناكِ الفراقُ متى نری دربَ الوصالِ ؟

بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق