ميس
في ليل ماطر
وأنا على شرفة الأنتظارِ
تبلورت وأزهرت أحلامي
بأصداف حبِ ترصعت وأماني
اخبريني ياميس...
متى تستكين روحي وتتزين بالآلئ آمالي...؟
متى تهدأ عواصف عشقي وغرامي....؟
حبيبتي ميس...
من يرى جمال عيناكِ
يفتن بسحرها...
وبعذر أنات قلبي وآهاتي
كم توردت خدود قلبي بشذى أنفاسكِ
حتى سرى عشقك بدمي وشرياني
كم طرقتِ بسياط الغرام أضلعي
وكم قذفتني رياح الشوق عنوة إليكِ
فأصابني الوهن والهذيان
أرجوك حبيبتي أن تخبريني
هل سأبقى مقيد أسير هواك؟
ويفنى عمري بالتمني والرجاء والأنتظار؟
أم ستزهر دروبي ورود ندى وتورق أيامي؟
بأهدابِ الليل كفنت آهاتي وآلامي
لعل حبيبتي تحن لربيعِ أيامي
فتداوي علتي وتشفي أسقامي
قد طال صبر أيامي
لا تعاتبيني ميس
إن ساقني سوء الأقدار
وقررت يوماً ما الهجر والرحيل
يا نخيلة الروح ..غزوتِ روحي
وأعييتِ جسدي..
من المحال أن أنساك
من مدامع قلبي غزلت لعيناكِ أجمل القصائد
وطرزت حروف اسمك زهوراً في دفاترِ أشعاري
نثرت خصلاتك الذهبية في أروقة خيالي
فاح شذاها فجراً أنيقاً في ممرات روحي
أيقظت غفوة ذاكرتي
واستحضرت رحيق ذكرياتي
وأججت لوعاتي وآهات سنيني
وإنكسارات روحي وخيبات أحلامي
عبير الراوي/ دمشق/

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق