الخميس، 18 ديسمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{دم على الإسفلت}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


دم على الإسفلت
أ. محمد الصغير الجلالي

في السابع عشر
نهضت البلاد
من رماد الصبر
وغسلت وجهها
بدم الهتاف

كان الشارع
أكبر من القمع
وكان الحلم
أقرب من الرصاصة
وأعلى
من جدار الصمت

يا تونسُ
يا خبزَ الفقراء
يا وجعَ الأمهاتِ
حين يصيرُ القهرْ
ثورةْ

من نارِ البوعزيزي
اشتعلَ السؤالْ
ومن دمعةِ أمٍّ
وُلدَ الاحتمالْ

لم تكن الثورةُ
هتافَ لحظةْ
كانت ذاكرةَ شعبٍ
قال:
لا
فاستقامَ الزمنْ

اليومَ
نحملُ الثورةَ
لا ذكرى
بل عهدًا
نمشي بها
نحو وطنٍ
لا يبيعُ أبناءه
ولا يؤجّلُ العدالةْ

يا تونسُ
إن خذلوك
فنحن حماتك
وإن تعبَ النبض
عاد
أشدَّ اشتعالًا

تونس – 17 _12_ 2025

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق