السبت، 27 ديسمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{لا تتركني}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


لا تتركني

لا تتركني…
هل تنوي فعلًا الرحيل؟
ألا يوجد حلٌّ آخر، أو دربٌ بديل؟
كيف يطاوعك قلبك؟
كيف يتجاوب معك عقلك وفكرك؟
هل تتركني بهذه السهولة؟
هل تُضحّي في لحظةٍ بحبّ الصبا والطفولة؟

كيف تتّخذ مثل هذا القرار؟
كيف تتركني فريسة الحيرة والنار؟
كيف تتحمّل رؤية دموعي في وضح النهار؟
كيف تقوى على احتمال فراقي؟
كيف تهون عليك لهفتي وأشواقي؟

لماذا قرّرت بلا وعيٍ السفر؟
لماذا عرّضت قلبي للألم والخطر؟
لماذا جعلتني عرضةً للقلق والضجر؟

أنت أعزّ الناس عندي… بل أغلى البشر،
أنت كلّ أنفاسي، وفي بعدك سأحتضر.
أنت حياتي، فرحتي، وابتساماتي،
بدونك سأذبل، وتختفي كلّ ذكرياتي.

لا تتركني وحيدةً في مهبّ الانتظار،
لا تتركني أعدّ الوقت وأحاور الجدار.
ابقَ… فوجودك أمان،
وصوتك طمأنينة،
ونبضك وطن.

لا تتركني…
فقلبي لا يعرف طريقًا سواك،
وروحي إن ابتعدتَ عني
لن تجد بعدها الحياة.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق