" تلابيبُ نَجاة "
هل يذُوبُ ملحُ الجِراحُ
يحارُ في الأُفق نُدباً عتِيق
يتعذّب بأنينهِ باحثاً
فوقَ رمالِ التيهِ بينَ أكوامِ الرّكام
ذاكَ الجَريح
كلّما اجتَهد يتجَالَد
ولّى وَجهَه صوبَ الّذي كان
فخانَتهُ الذّاكرة
وطفِق يلُوك أرغِفَة الحسرَة
بفواجِع الحَال ..
,,
علىَ صدَى الغرُوب
يَسرحُ فوقَ أكفّ الرّياح خيَال
كلّما غفَى مساءً ..
أنّ جُرحَه زيَادة
حايَلتهُ هواجِس العافيَة
فقالَ ..
أعلمُ أنني مازلتُ في نومٍ عميق ..
,,
بينَ أروِقَة المُخيّم
تغنّى شاعِرٌ كبير برائِحة الأمل
تغزّل بها وحشَةّ لِفرحةٍ مُتخفيّة
على جناحَيّ العشَم
يغفُو و يَستفيق ..
,,
على عُكّازِ العرُوبة
هاجَ زَمهريرُ الشتاء
شحُبَ وجهُ الأسطُورة
تدَامعَت عيونَنا
سفَّت الطينِ علقمَا حناجِرنا
كلّما همَمنا نُنادي وَاعرُوبتاه
انطفأت شمسَنا
شطَح لأقاصِي الفراغ ردّ الصدَى
وَلوَلت على خيبَاتنا ظلالَ الرَاحلينا
,,
بينَ ساكِني المقَابر
و أكوام الرّكام
و صفُوف الخيَام
في حشوِ الأيام
و كثرَة الفَقد
وعظيمِ شأن الرّاحلينَ
وخرابِ الدّيار
ضاعَت برائتُنا
لم يعُد حُزنَنا ذا شأنٍ .. إلا لأهلِه
فتعلّمنا أسفاً أن نمرّر أفراحنا .. سرّاً
#سمرا
سمر الكرد
#غزة #فلسطين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق