الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{يَتَأَسطرَان}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

يَتَأَسطرَان .

أكتب أَنَايَ 
و عُيُون اللَّيلِ الفُضُولِيِّ تُرَاقِبُنِي
كي تَمسِكَ الأَجَلَ الخَجُول
يَلهَثُ دَاخِلَ الكَلِمَات
و تَهْطُلُ غَمَامَةً عَلَى قِمَمِ الانْتِصَار
و المَجْرُورُ لَا يُكْسَر
لِأَنَّه عَظِيم في انْفِتَاحِهِ عَلى كُلِّ نَفْسِه 
هَكَذَا تُروَى حَكَاوِيِنا
مِن بُطُونِ الخِيامِ
و في بُطُونِ خِيَامِ الشَتَاتِ وُلِدنَا تَوأَمَي  بُوَيضَةٍ واحِدَةٍ
انْسَلَخَت عَن الأُم ؛ الوَطْن
بِسُهُولَةِ الوفَاء السَخِّي
مُتَشَابِهَانِ فِي المَلَامِح و المَلاحِم
نَرْكُضُ لِنَعْكِسَ وُجْهَةَ تَيَارِ الخَيَانَة
خِيَانَةُ حَرفٍ لَا يَكْتُبُ إِلَّا وَطَن  .
و وَطَنٌ صَنَعَ تَارِيخَ الحُرُوف
كَانَ لَا بُدَّ مِن حَرفٍ إِلهِيّ 
كَي يَنْتَصِرَ العَدلُ عَلَى أَرضِ الأَنْبِيَاء
بَينَ ثَغْوِ  الضَادِ اقْتَنَصَتْهُ رَصَاصَةُ البَهَائِمِيَّة
و الدَمُ الذِي جَرَى نَهْرًا دُونَ خَريرٍ أَو أَنِين 
كَتَبَ عَلَى أُفُقِ الصُمُودِ لِكُلِّ العَالَمِ آخَرَ الوَقْتِ فَجْرًا
هِي ثَورَةٌ بَينَ الإنْسَانِ و اللاإِنْسَان
و ظُهُورُ الدِينِ الحَقِّ عَلَى المِيزَان
خُيِّلَ إِلَيَّ بِأَنَّنِي أَسْتَعْجِلُ نَشْوَةَ انْتِصَار
ثُمَّ قُلْتُ لَهَا قَلبِي صَاحِبُ القَرَار 
و قَلْبِي يَشْكُو نَبْضَهُ السَرِيع
قَبلَ رَحِيلِي بِسِحْرِ عَيْنَيهَا هُنَاكَ فِي دَاخِل المَكَان
أَرْهَقَ الأَورِدَةَ تَشْكُو ضَغْطَ دَمٍ و نَشْوَةَ حُبّ
جَمِيعُنَا شَاهَدْنَا الجَرِيمَةَ التِي لَا تُنْسَى كَمِثْلِكِ 
هِيَ اليَاءُ تُنَادِينَا لِمَوعِدِنَا الغَرامِيِّ الذِي يَحْتَاجُ تَأَشِيرَةَ مُرُور 
و قَلبِي الصَغِيرُ مَا عَادَ يَحْتَمِلُ دَوَرَانَ دَمِي
بَينَ الكَلِمَاتِ المُفَخَّخَة
بَينَ الكَلِمَاتِ المُخَفَّفَة
تَقُولُ لِي و لَكِ ؛ وَطَنِي
مَن يَسْكُنُ الآخَرَ فِيكُمَا 
و مَن يَمُوتُ الآنَ لِمَوتِ الآخَرِ فِيه
صَاحَ صَوتُ الصَدَى المُخْتَبِئُ خَلفَ الذُبَابِ الإِلكتُرُونِي :
النَصْرُ سَوفَ يَأتِي ذَاتَ يَومٍ 
و يَدْخُلُ السِينُ بِالشِين
و الضَادُ تَفِيْضُ فِى كُلَّ الصَحَائِف و المَصَاحِفِ
الضَادُ قَالَ بِهَا الرَبُّ إِقْرَأ .

سامي يعقوب . / فلسطين .

#إِغْضَب. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق