السبت، 27 ديسمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{أيُّها الغائب}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "أيُّها الغائب"


أيُّها الغائب،
لستَ اسمًا،
أنتَ نقصٌ
صار نظامًا.
حضرتَ
فاختبأ المعنى،
غبتَ
فانكشف السؤال.
غيابُك
ليس فراغًا،
بل فائضُ معنى
لا يُحتمل.
نقيمُ
في تصدّعات الوعي،
نُعيد تعريف الواقع
كي لا ينهار
على نفسه.
الأمكنةُ
تشُكّ في حدودها،
والزمنُ
يتلعثم
في الاتجاه.
أنتَ
برهانُ الهشاشة:
لا حضور
إلا بما يغيب،
ولا وعي
إلا بما لا يُدرك.
أيُّها الغائب،
لا ننتظرك،
فالانتظار
افتراضٌ عاطفيّ،
ونحن
نعيش في السؤال.
عد…
أو لا تعد،
فغيابُك
اكتفاءٌ
صار معنى.

بقلم دنيا محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق