فراشة
أ. محمد الصغير الجلالي
فراشة
استقرّت
على القصيدة
همست:
"هل تعرفين
طعم الصمت؟"
رفرفت
أجنحتها
فنثرت ألوانها
في الفراغ
رقصت
الأشواق
بين السطور
فتحَوَّل البياض
عطرًا شذيَّا
حمل القصيد
جناحها
إلى عوالمَ
لا يعرفها
إلا من يقرأ القلب
وغابت
بين الرّيح
والضوء
ترك القصيد
مرتعًا
للحلم
تسقط الكلمات
كأوراق خريف
لكنها حِيَّة
تهمس:
"الجمال هنا
وإن كان عابرًا."
تونس، 8-12-2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق