"في عتمة الحافلة "
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عالمان
-١-
بعد لحظات من جلوسي على مقعدي قدمت أسرة مكونة من الأب والأم وابنتهما المراهقة التي كانت شقراء جميلة.
لقد كانا يبدوان من طبقة أرستقراطية ثرية.
كان الرجل في كامل أناقته، أما المرأة فلم تنسى شيئا من زينتها مظهرة جمالها الرائع والذي لايحتاج إلى كل تلك الزينة والحلي والمساحيق.
أما الفتاة التي كانت تبدو في السادسة عشر من عمرها ،فكانت ترتدي السروال الجينز والتيشرت وتلك الثياب في اعتقادي أيضا لم تتناسب وجمالها الساحر وشعرها الأشقر الطويل المنسدل على كتفيها.
فقد كان الفستان يليق أكثر بذلك الجمال والقوام الرشيق.
وصلا إلي وقال الأب للفتاة :
-نعم هذا مقعدك ..إجلسي هنا ياعزيزتي؟
جلست الفتاة إلى جانبي وقالت الأم للمضيفة التي كانت تقف ورائهم:
-عند الوصول ماعليك سوى أن تدعيها تجلس في صالة إنتظار المسافرين حالما تحضر أختها لأخذها إلى الفندق؟
قال الأب :
-يله باي ؟
لحظات وإنطلقت الحافلة،شعرت بأنها كانت متفرسة النظر بي ..خجلت أن أنظر إليها ..وربما أكون قد حافظت على الثقة التي منحوني إياها بترك ابنتهم المراهقة الصغيرة إلى جانبي ،وحتى لوكنت رجل في الثلاثين من عمري ؛عاقل .
كان يجب علي أن أقم بأي فعل متحاشيا تلك النظرات المباشرة،
أخرجت هاتفي من جيب بدلتي ..أضأت شاشتي وبدأت بتصفح منشورات الحائط .
بدأت الفتاة بالاقتراب مني قاصدة النظر إلى منشورات هاتفي مما يدل ذلك على أنها لاتحمل معها هاتفا.
شعرت بسعادة ربما تكون ممزوجة بالخجل و..ربما هو الحب ،فخفق قلبي بشدة .
أملت هاتفي باتجاهها لترى أكثر مما أرى أنا، ظهر على شاشتي فيديو مضحك ومايسمى ب"النهفات" ،
مررت عنه بجذبه للأعلى مارا عنه لكنها مدت يدها ممسكة بيدي لتمنعني من ذلك ومن ثم بأصبعها أعادت الفيديو للعرض قائلة بأختصار:
- هه؟
إقتربت مني أكثر وأكثر..هنا نظرت إليها ؛فمن الظلم أن تقترب زهرة مني دون أن أشمها.
فعلى أي حال أنا لن ألتهمها؛فالأزهار لاتؤكل.
وبالفعل كان جمالها لايقاوم.
أكملت الفيديو الذي كان بالنسبة لي سخيفا جدا ، لكنها أطلقت ضحكة عالية.. جميلة ..ساحرة تمتاز ببحة تخفق لها حتى القلوب الملتزمة كاشفة عن صف اللؤلؤ .
قلت مبتسما ومتظاهرا بأن الفيديو قد أعجبني :
-نهفة جميلة أليس كذلك ياعزيزتي..لقد أعجبتني أنا أيضا؟
إستندت على مقعدها دون أن تجيبني ،بل للحظة شعرت بأني غير موجود بالنسبة لها،وأنها لاتعيرني أي إهتمام.
قلت لها مجاملا بحب ولهفة وعيناي تقبلان عينيها:
-أنت جميلة جدا ياعزيزتي؟
عند ذلك إبتسمت وببراءة الأطفال قالت:
-لماذا ؟
" وللقصة بقية"
تيسيرالمغاصبه