الخميس، 9 مايو 2019

قصيدة{{كسر_ساكن_ين}} بانامل الملكة السومرية الموهوبة{{نرجس الأبيض}}

#كسر_ساكن_ين 

كسنبلتي في حقلٍ واحد كنا 
لكنّ كلّ منا يمسك طرف الحقل 
تجمعنا الأرض ذاتها وزرعنا فلاح القدر... 
ورياح الصدفة  هي من حملتنا ها هنا..... 
كان غول الوقت يداهمنا
يضع الوقود فوق فم الثواني 
والدقائق والساعات كانت تحترق وتحرقنا
نرفض شروق الشمس والتقاء ساكنين .....
تقف متسمرًا واقف متسمرة
 فوق رقعة شطرنج خاسرة 
في كلّ مرة يسخر منا الملك ويقتل نفسه 
لينهي تلك اللعبة البائسة....
وحقل الجمود يتلبسنا
 ويقف عند طرف الباب
 كلينا ننظر إلى بعض من تلك النافذة
 التي تبقينا على قيد الحياة
 أو بالأحرى نستمد منها الموت البطيء
كنا نترقّب بلهفة سقوط أحدنا من الفراغ ....... 
كم من الغرور والكبرياء أسرفنا 
ونحن نسحب البساط ببطء من تحت أقدامنا...    
والظنون صنعت منا دميتين
 تراقصنا على مسرح من احتراق
 وجمهور الحديث يلعب فينا 
كانت سكين الشوق تحصدنا وتوجع فينا 
ورياح الهجر ذهابا وإيابا........
 تسقط الحبوب الناضجة في فم الضياع 
تبًا لتلك السذاجة 
تبًا لذلك الطيش 
وأيّ فلاح قد زرعنا في نفس الحقل وأيّ أرض قد تحتوينا ......
لازال السبق والرهان لديه الصلاحية......   
ولازال الغول يسكن السّاعة الرملية 
ويسقطنّا كحبات الرمل المستعجلة
 ويجعلنا نتسرّب في زجاجة الزمن مع فارق المدّة ... 
ويقف الفلاح متحيرًا
 مابين حصدك وحصدي
 كلّ منا نضج برغم من
توارينا خلف لفافات الورق .... 
تبًا لتلك المسافة التي تجعلك تشهد حصادي والوقوف فوق جثماني
أريد إحراقها وأترك لك الحقل هانئًا وأرافق سكين الحصاد فلقد سئمت الوقوف تحت الشمس وأضربُ بالكسرة التقاء الساكنين
 وأضم سلال الرحيل مبتعدة  عن ذلك الحقل اللعين 
بعد وقوفي الطويل الطويل...
 فأنا لست ممن يهون الرهان، أو حتى الوقوف الطويل.

نرجس الأبيض 
العراق _بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق