ومضات عابر سبيل
(أخيرا )
ليس ثمة من أحد، لارائحة عطرة،ولا ظل امرأة،حدقنا لبعضنا أنا والوسادة، ونمنا هكذا! كل في ذكرى.
( طرق)
كلاهما يطرقان، طرقا رتيبا متواصلا، هو على حافة الطاولة، والمطر على النافذة.
(حكاية كل يوم )
الحكاية لم تنتهي عند هذا الحد،كل ما في الأمر، أن الراوي أعاد سردها على لسان المرأة هذه المرة، تنهدت ولمعت عينيها ثم قالت :
-كان ياما كان.ثم بكت.
(مرسى )
مابين كل مرسى ومرسى، كان ثمة مرسى. إذن مابال سفني قد ضيعت المرسى!
(اغفاءة الأميرة )
وضعت اصابعها المتعبة على ظاهر كفه، حدقت فيه من خلال ظلال الوجع في عينيها، رغم ذلك ابتسمت ثم همست :
-كان حبك، من أجمل الأشياء التي أبدع الرب في صياغتها.ثم نامت الأميرة، وربما للمرة الأخيرة!
(وحدة)
كانت وحيدة، وكان لديها نافذة أيضا وحيدة، تنظر من خلالها للعالم الخارجي. لكن آه، هي لاتدري بأن العالم الخارجي، ماعاد مهتما، إن كان لديها نافذة،أو كانت وحيدة.
بقلم /رعد الإمارة /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق