أنا مُتْعَبْ
فأجفاني حكاياكِ
و أهدابي مراياكِ
و مهجةُ مُقلَتِي تَسْغَبْ
أنا مُتْعَبْ
و أنفاسي بها سَقَمٌ
بها حَرٌّ ،
و خفقي باتَ ينبوعاً
بها كأسٌ لعينيكِ
فهاتِي الرمشَ كي يشربْ
و هاتي الثغرَ و الأنفاس
و هاتي الكُحْلَ ، كي أُلْهَبْ
أنا مُتْعَبْ
سماؤكِ كلها عشقٌ
و نارُكِ كلها خفقٌ
و خفقك أنجمٌ تاهتْ
و أنتِ وريدُكِ النسرينُ
يأتيني كما كوكب..
عناويني قناديل
من النعناعِ
و الزيتون
وعيناكِ كغزلانٍ ،
سَبتْ قلبي
فهل قلبي ، له مهربْ ...؟
أنا ماكنتُ إلاكِ
أنا من شهقةِ الشريانِ
أدعوكِ ،
أدعوكِ ،
فكوني مثلما نجم
بمقلةِ روحكِ غرّبْ
أنا متعبْ
ضُحَاكِ مثلُ فجرٍ لاحَ
و منْ أسقامِه أُنْهَبْ
أنا من غابر الأزمان
أحياكِ
أحياكِ
و من شغفٍ أروح إليكِ
كي
أُسْبَى ، و كي أُغْلَبْ
شراييني مُمزَّقةٌ
حنيني مثلما بحر
وقلبي مثلما مركبْ
أنا متعب
دعيني أنفثُ الآهات
دعيه يشتكي قلبي
من الغيماتِ
يدعوكِ لعشقٍ
مثل نبع الماءْ
و من نسرينِه أعذبْ ...
أنا مُتْعَبْ ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق