الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

قصيدة {{أنا متعب}} بقلم الشاعر السوري القدير {{سهيل درويش}}

أنا مُتْعَبْ 
 فأجفاني حكاياكِ
 و أهدابي مراياكِ
 و مهجةُ مُقلَتِي تَسْغَبْ
 أنا مُتْعَبْ
 و أنفاسي بها سَقَمٌ
 بها حَرٌّ ، 
و خفقي باتَ ينبوعاً
  بها كأسٌ لعينيكِ
 فهاتِي الرمشَ كي يشربْ 
 و هاتي الثغرَ و الأنفاس
  و هاتي الكُحْلَ ، كي أُلْهَبْ
 أنا مُتْعَبْ
 سماؤكِ كلها عشقٌ 
 و نارُكِ كلها خفقٌ
 و خفقك أنجمٌ تاهتْ
 و أنتِ وريدُكِ النسرينُ 
 يأتيني كما كوكب..
  عناويني قناديل
 من النعناعِ و الزيتون 
 وعيناكِ كغزلانٍ ، 
سَبتْ قلبي
 فهل قلبي ، له مهربْ ...؟
 أنا ماكنتُ إلاكِ 
 أنا من شهقةِ الشريانِ
 أدعوكِ ، 
فكوني مثلما نجم 
 بمقلةِ روحكِ غرّبْ
 أنا متعبْ
 ضُحَاكِ مثلُ فجرٍ لاحَ
 و منْ أسقامِه أُنْهَبْ
 أنا من غابر الأزمان
 أحياكِ
 و من شغفٍ أروح إليكِ
 كي أُسْبَى ، و كي أُغْلَبْ
 شراييني مُمزَّقةٌ
 حنيني مثلما بحر
 وقلبي مثلما مركبْ
 أنا متعب
 دعيني أنفثُ الآهات
  دعيه يشتكي قلبي
 من الغيماتِ
 يدعوكِ لعشقٍ
 مثل نبع الماءْ 
و من نسرينِه أعذبْ ... 
أنا مُتْعَبْ ...!

ليست هناك تعليقات: