الخميس، 10 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{حروف في الغربة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{عبير الناصرية}}

حروف في الغربة
______________
هجرتك  قسراً  يا  لوعتي      
و  طال النحيَّب  في  غُربتي 

و  زادْ  الشوّق  فؤادي  ولعًا   
و   فاض  لهِيبًا   من  لهفتيَّ

أيا  موطني  قد  صرتُ  غَريبًا 
رفيقي  الحُزن في  وحدتيَّ  

تَهبُ بذكرك شجونٌ الأسى
و  شوقي  لظىً  في دمعتي

و نومِي الذي  كان   هنيئاً 
ليلي  سَّهاد  في ظُلمتي  

وبات  الشَّهد  بفَمي حنضلاًَ 
و نار الحنين  كوت  مُهجتي

مرار النأي  أفقدني  مِذاقاً
لِطعم  الحياة    في  دُنيتي 

أصبو   إليك  ،  لأمي  ،  لِداري
يعج    بناسي   و   أحبَّتي

و  للعتبات  بقدس  علاها 
بحضرة  أريج   القدسيةِ

لأهوارِي  و  أور  و  القصباتِ
و  أول  نبي  في ناصريتي

زقورة ، ملوية ، كوت  و بابلٍ
و  حمورابي  وريث  مِسلتي 

و  ليَّ  أنا  ، نعم  أحن  لنفسي 
كم  تمنيت سماع  ضحكتي 

ذاب  فؤادي عشقًا سيدي
نارك  يا عراق   هي  جنتي 

كتبت  حروفّي  و  قد قصرت
حسبها  من  قلب  عِبير  التي

أشتاقت  سنابلًا  قد  تلونت
بشمس  الشموخ   والعـزةِ 

و  أشبع  عيوني  بسامَّق  نخيلك
و  يبرد  رؤاها   وهج  جمرتي

يكويني  فُراقك  كل مساءً 
فمتى أستنشق  شذى تُربِتي

ناجيتك ربي  بفيض  دموعي 
فِأقبل  دُعائي  في سجدتي
عبير الناصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق