الجمعة، 30 أكتوبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{رُعاع العصر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس آل رحيم}}


 رُعاع العصر

________

في كلّ مرة أخرج فيها من المنزل
أمارس بعض الطقوس
كترك قبلة وداعٍ على رأس أمي
وأخرى على جبين الوطن

أنتظر مرور قافلة عزرائيل!
على أطراف الطريق
لا حول لي...
وهناك في الرأس الآخر 
نمت علبة بنهكة الموت الطازج( دُخانيّة)
ينتظر الميترو دون تذمّر، لِيقلّه برفقة الأصدقاء إلى السماء.

أرادوا لكِ الهلاك يابغداد
رُعاع العصر يغتصبون أبهى ما تجنين
تاركين أثر فراقيع السياط
دموع على جباه الثّكالى
يقتاتون الأرواح كالغول، ويلقون
الأجساد على الأرصفة لتصارع
المنايا...

أجري وراء الليل
لا لأسقط في العتمة
وتنقذني يدٌ مجهولةٌ
من بين أنياب الدّجى
أو ينتشلني طائر الفينيق!
من بطن الجحيم
 لأبحث عن مستقبل مشرق
خلف كثبان السّواد

قيس آل رحيم/ قيس آل رحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق