الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{و ألف قبلة}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{حامد الشاعر}}


 

و ألف قبلة

 على الجبين لا تفي

 بالغرض

يصير الهوى طعمه كالعسلْ ــــــــــ فلما نغني نشيد الأملْ

نقبل وجه الحياة و نمضي ــــــــــ و نبني العلى في دوام العملْ

و نترك ضوءا ينير المقلْ ــــــــــ و أزكى من المسك تغدو القبلْ

و ما قط تكفي هو الوصل يشفي ــــــ من العشق يا حلوتي ما قتلْ

و ثغرا نديا نشم شذاه ــــــــــ يموت شهيد الهوى كالبطلْ

،،،،،،،،،

هو الموت من أجله الحب أحلى ـــــــــ و أهل الهوى لا يفيد العذلْ

أنثى القصيدة تهوى محبا ـــــــــ و طفلا تريد بعمر الرجلْ

و يهدي لها في فنون الجنون ــــــــــ مديحا يوافيه أحلى الغزلْ

كبدر منير يغني لشمس ــــــــــ و يبقيه سحر السنى في المقلْ

و بيت القصيد إلى النجم يهدي ــــــــ يصوغ القوافي بأبهى الجملْ

،،،،،،،،،

سأبقى بدنيا المحبة طفلا ــــــــــ و بدر الدجى عنده ما أفلْ

تخف موازين غيري بدا في ــــــــــ ه ديوان شعري بوزني الثقلْ

و لما أقبل ثغر الحياة ـــــــــ أرى في عيون المنايا زحلْ

أداعب بدرا جميل المحيا ــــــــــ على خده الحلو يبدو الخجلْ

و قلبي يصلي صلاة الوداع ـــــــــ إلى الله في حبه يبتهلْ

،،،،،،،،،

هو الحب يشفي يداوي الجروح ـــــــــ و جرح الهوى فيه لا يندملْ

نرى في هوانا سرابا عليها ـــــــــ جميع الحقائق لا يشتملْ

و عيد المحبة أجمل عيد ـــــــــ بغير المحبة لا يحتفلْ

بعرس القصائد يرقص خصر ــــــــــ الحياة إلى الموت لا يرتحلْ

بدير الهوى راهبا الصب يغدو ــــــــــ و دنيا الورى كلها يعتزلْ

،،،،،،،،،

إلى عالم رائع ينتقلْ ـــــــــ و عن عالم سيء ينفصلْ

إذا ينشد الدهر شعري المقفى ـــــــــ صفات الملوك أنا أنتحلْ

لحمل الهوى في الموازين ثقل ــــــــ و حمل النوى فوق ما أحتملْ

أتى كي يراني الزمان كأعمى ـــــــــ عيونا من الشعر عني نقلْ

أمام رياح الجنون سأبقى ـــــــــ إلى المنتهى واقفا كالجبلْ

،،،،،،،،،

و أضحى جدال العذول عقيما ــــــــــ بشيء لنا لا يفيد الجدلْ

و يغدو الهوى عنده كالإله ــــــــــ و يعبد من لا يراه هبلْ

كمثل السكارى يغني و يشدو ـــــــــ إذا صار بالحب قلبي ثملْ

أقبل ثغرا أمام الزمان ـــــــــ شهيا و يبقى عليه البللْ

و لا يشعر القلب لما يقب ـــــــــ ل خدا بهيا بأي مللْ

،،،،،،،،

سقاه ليحيا و ينبت زهرا ـــــــــ كغيث على القلب حبي نزلْ

و عن سر حبي أجيب الزمان ـــــــــ و عنه الهوى قلبه قد سألْ

مزار المحبين زار الحبيب ـــــــــ و من حبه نبض قلبي نهلْ

مع الطير يشدو الهوى و يغني ـــــــــ و لحنا جميل لأذني حملْ

له الود والخد كالورد يغدو ـــــــــ إذا قبلة الود غابت ذبلْ

،،،،،،،،

عليه الجبين سأبقي القبلْ ـــــــــ بتقبيله ناظري يعتقلْ

و قلبي بطيب الشذى يغتسلْ ــــــــــ و ثوب التراضي عليه انسدلْ

و تلقي رسالة حبي طيوري ــــــــــ له كي أصير كمثل الرسلْ

جميع الورى بالقصائد أهدي ـــــــــ بدرب الهدى لا تضيق السبلْ

بذكر الهوى القلب ينسى المآسي ـــــــ و ينساه حتى المصاب الجللْ

،،،،،،،،،

لكي يضحك الدهر كالطفل أبكي ـــــــــ و أبقي مثالي بدنيا المُثلْ

أذوق المنى مرتين بعمري ــــــــــ على العمر أبكي فيبكي الطللْ

أقبل خدا همى الشهد منه ـــــــــ ليبقى الهوى المشتهى كالعسلْ

ولا شيء أشهى كطعم العسلْ ـــــــــ و من ذاقه للمعالي وصلْ

كأن الهوى حلوه رزق قلبي ــــــــــ و يبقى إلى منتهاه الأجلْ

و من عرف الحب معناه شعرا ــــــــــ يقول و ينهي الغنى بالزجلْ

،،،،،،،،،

همى الشعر مني غزيرا و سال ـــــــــ و وجهي بماء السحاب غسلْ

و كل العجائب يا أيها الده ــــــــــ ر هذا الهوى اليوم بي قد فعلْ

فأخرج مني خريفا و صيفا ــــــــــ و بعد الشتاء الربيع دخلْ

أقبل وجه الحياة فيشدو ـــــــــ و يضرب دهري بشعري المَثلْ

و نور الجمال يسر و يسبي ـــــــــ به العين لابد أن تكتحلْ

و ليل الدجى النقص مهما أتاه ـــــــــ به البدر لابد أن يكتملْ

،،،،،،،،،

الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق