بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة من أنتَ
من أنتَ
وبدلتكَ ألا جميله
هذهِ أرضي
أُنظر جذوري تُعانق الطينِ
وفوقَ رمالُ الصحراءِ بيتي
وهُناكَ عُكاظُ جَدي
...
من أنتَ
وبزتكَ الغربيه
معطره بأحمر شفاه البراءه
من أنتَ هذهِ ديارُ اجدادي
عنتر والفرزدق والقعقاع
من أنتَ
أنا الخنساء
بعفةُ مريم
أنا الديار... وانتَ النار
تشهد عليكَ الجذواة
بكل وطن
أنتَ مَنْ عتقتَ الوسواس
ونحرتَ الرهبان
..
أنا اولُ كنيسه
وانتَ قطعت جَمَلَ الأجراس
أنتَ الذي صَلبَ الإنجيل على خشبة التأويل
من أنتَ
لا أُحبُ الغرباء
أنا بنتُ فقير... ولا أشحتُ الأفكار
أنا أحبُ أبي
وصورةَ أبي
وثوبهُ الرَث... كافور العربِ
...
عُد بأدراجك
وخذ معك تراتيلُ الليالي الماجنه
عُد لمركبكَ الغارق بالأنا
عُد كي أنساك
وكيف أنساك
وبصدري اللفُ ألم
منكَ ومن عطركَ ومن ورودك
..
انا أصلُ الأرض
ولي أنا تشرقُ الشمس
ولو لا قمري...ليلكَ دجىً
أنا التأريخ
وأنتَ ذاك الجائعُ بمأدبتي شَبع
وإرتوى ظمأك من فُراتُ منبعي
عُد او لا تعد
إنا اعطيناكَ كوثر السلام
ومنا تعلمَ الحُب الوفاء
عُد هذهِ دياري
هذهِ النخلةُ أُمي تفيأُ لشجرةِ الزيتون
...
أنتَ سواد المنايا الأجلح
إرحل كي تشرُق شمسي
ولا تبتسم
أنتَ لست بحبيب
عُد لجدكَ الآت...وابوكَ عُزى
ولأمكَ هُبل
...
إرحل لتلك المسافات
التي قطعت صمتُ الليل
بصرير ريحُكم الصفراء
أنتَ مَنْ علمَ الصخر يُثكل كاهل السواقي
...
أنتَ تشهد وأنا أشهد
عرقُ جبين أرضي مدادك
أنتَ الكذب..وإن صدقت
أنتَ الامان المحتل
أنتَ من اللفُ عام
علوتَ
ولتعلونَ مره ومرتين
على أكتافُ صدقنا
تباً لكم تشترون جهلنا
وتبتاعونَ علمنا لنا
...
إرحل
لقد إبيضت عيناي
وقميصُ جَدي تقسم دُول
نعم لهونا مع المزخرفات
وإنسرق الليلُ من حُضن الدجى
لكنَ... سدرةَ المنتهى
عندها المأوى
إرحل إني مضرجةٌ بالاسفِ
إرحل
تباً لكم تسرقون الفجرَ بعقر دارنا
وتباً لرؤوس كبُر حجمها... وصَغر فكرُها
..
وشهدَ الكتاب
جَدي سليلُ نبي
إرحل ودع أحفادي يعودوا
سافرو قبل الوداع
وقالوا نعُد
وعادَ الزمن ولم يعودوا
عاد الزمن يشهد الأله واحد
وأنتم جعلتموه مَثنى وثَلاث
عُد قل لهم
إني أنتضرُ النازح والمهجر
عند السواحل المشؤمه
التي أقسمت بالوفاء... وأوفت بالغرق
عُد قُل لأحفادي
أقسمت عليكم
بالكنائس... والجوامع.... والمعابد
عودوا لقد ماتَ السلام
وترملَ الامان
وتيتم الوطن
ـــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــ
من وحي الصوره
ـــــــــــ ـ ــــــــــــــ
بقلمي
محمد إدريس خليل القيسي
بغداد ٢٠٢١/٣/٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق