دعيني أحترق
يكسرني خذلانك
يفتك بي و يقتلني
فدعيني أحترق
بقبلات الوداع
و أكتوي بنار الخداع.
و أسكب على جسدي
النحيف المشتعل
دموع عينيك الملتهبة.
لأطفئ لهيب قلبي
و لا ينطفئ.
و تحيا من رماد ناري
شتلات العشق الغريب.
و جراح حروقي لا تطيب...
أضمدها بأوراق الصبر.
و مراهم التمني.
فأكفلها بالدعاء
في صلاتي و صيامي
و لا تلتئم الجراح.
سقمي يذيب هموم الدنيا.
و من أضرم ناري
لا يحس بحرها،
و لا يشتم رائحتها
و لا يرى لها دخان .
سلام علي حين
تشفى جراحي.
و حين تعودني...
سيدة الملاح....
محملة بأكاليل الزهر
و ابتسامة الصباح...
ويشتعل الجرح
ثانية من لوعة الفرح.
فرح اللقاء وفرح الشفاء.
و أذوب فيها وفي عينيها.
أغرق في دمع قلبها
فدعيني سيدتي أغرق
و دعيني أحترق ثانية
بلهيب شمس عينيك
ولا أحترق...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق