الخميس، 5 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{دعيني أحترق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}



دعيني أحترق 


يكسرني خذلانك

يفتك بي و يقتلني

فدعيني أحترق 

بقبلات الوداع

و أكتوي بنار الخداع.

و أسكب على جسدي

النحيف المشتعل 

دموع عينيك الملتهبة.

لأطفئ لهيب قلبي

و لا ينطفئ.

و تحيا من رماد ناري

شتلات العشق الغريب. 

و جراح حروقي لا تطيب...

أضمدها بأوراق الصبر.

و مراهم التمني.

فأكفلها بالدعاء 

في صلاتي و صيامي 

و لا تلتئم الجراح.

سقمي يذيب هموم الدنيا.

و من أضرم ناري

لا يحس بحرها،

و لا يشتم رائحتها

و لا يرى لها دخان .

سلام علي حين 

تشفى جراحي. 

و حين تعودني...

 سيدة الملاح.... 

محملة بأكاليل الزهر

و ابتسامة الصباح...

ويشتعل الجرح 

ثانية من لوعة الفرح.

فرح اللقاء وفرح الشفاء.

و أذوب فيها وفي عينيها.

أغرق في دمع قلبها

فدعيني سيدتي أغرق 

و دعيني أحترق ثانية 

بلهيب شمس عينيك

ولا أحترق...


مصطفى سريتي 

المغرب 

ليست هناك تعليقات: