في المقهى
كانا يجلسانِ معاً
تبادلا أطراف
الكلام
كان الصوت خافت
في بادئ الأمر
وكان كهديل
الحمام
كنت أجلس أنا
في الطاولة
المجاورة لهما
سمعتُ
بدون قصد
كلامهما
حَاوَلَت إقناعه
بالبقاء معها
وتحدي ظروفهما
أتى النادل
فقطع حديثهما
كالحسامْ
صمتت هنيهة
وعينيها المملؤتان
بالدموع
تحملق في كل
المقهى
ثم تعود ثانية
للكلامْ
أعطاها منديلاً
لا تبكين حبيبتي
قريباً سيكون
الأمر على
ما يرام
بلهفة تقول له
كيف ؟
قَبلَ كفيها
ثم رتب على
كتفها
وقال انتظريني
لحظةً وأعودْ
شربت ثلاث
فناجين
من القهوة وهي
في الإنتظار
على أمل أن
يعود
#محمد_الهواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق