أستولت على مساحة كبيرة جداً من روحي ، وما زالت النيران مشتعلة في أجزاء متفرقة من المكان متزامنة مع أحتفالات اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ...
قصة قصيرة " المستبدة "
لم يكن أسمها عبير هذا الأسم أنا أسميتها به لأنال هدنة وسلام مؤقت مع نفسي ...
هكذا كان سيئ المزاج متعكر عندما بدأ يكتب ، نعم لا غرابة قلت بدأ يكتب .
ولماذا لم تقل عندما بدأ يتحدث أو بدأ حديثة ؟
لأنه تعرض لحادث أعتداء من قبل مجموعة متعاطي المسكرات ، أثناء عمله منذ كان في مرحلة دراسته للسنة الرابعة من كلية الاعلام ، حيث كان يعمل في مجموعة مخازن كبيرة أصيب بتمزق وتلف الأوتار الصوتية نتيجة تلقيه طعنات متتالية في منطقة الصدر والرقبة وتركوه فاقد الوعي وهربوا إلى جهة مجهولة ، وتم أنقاذه بعد نقله إلى المستشفى القريب من مكان الحادث ورقد هناك فترة ليس بالقلية حتى تعافى وأستعاد نشاطه .
كان حسن الخط ومعبر ودقيق في أختيار الكلمات والجمل بكل أيجاز وبلاغة .
مازالت يداه ترتعش وهو يكتب .
قلت في سري وأنا أنظر له أغمض عيناه وتنفس بعمق كإنه أستنشق الكون والذكريات ولم يبقي شيئ في العالم الفسيح إلى وطاف خياله عليه !
فتح عيناه وعاود الكتابه اول كلمة كتبها (نعم تنفست عبير ورأيت عبير وتجولت في عالم عبير رأيتها مستبدة)
ترك سطور فارغة دون كتابة .
ثم كتب ليس أسمها عبير هي مستبدة هي مغرورة تحب اللعب بالألوان وأحمر الشفاه مازال الطفل في روحها يعاني فرط الحركة .
ضل يكتب ويكتب ويكتب (مستبدة) حتى السطر الأخير وفي آخر سطر كتب أحبك رغم الألم مستبدة .
حررت بقلم الكاتب أحمد جبار الجوراني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق