أحبك
حل الليل وأطفئت الأنوار ، وكل شئ أمامي صار صامتا ، وغرفتي أصبحت غارقة كمدينة صامتة تحت الماء دهرا ، فلا أشعار ولا قصائد تجعل من مدينتي ربيعا ، جلست وحيدا أتامل وأتجول في غرفتي حزينا ، وبين أركانها وركن ما
أحداث فارغة ، ودعوة غريبة ، وأنشودة واهية ، سمعت فيها مرة صوتا ليس غريبا ، بصراحة لم أهتم حقا بالرغم من غرابة
ذلك الصوت بل كان كل أهتماماتي في هذه الحياة كانت أنت
كتبت لك مرات ومرات ، وما زلت حتى اليوم أكتب وأكتب بلا
ملل ، أرسلت لك نثرات أوتارها هادئة وأوراقها خضراء وظلالها وارفة إحداهما بالندى كتبت ، وفي طياتها قصصا ، وفي حبرها زخات ، وفي جوفها عبير ، فكل النثرات تؤدي إلى نصا ، إما يكون نصا باذخا أو مشوها ، فليتك تقرأين ما أكتب ، وفيه من النثرات قولا مما أحفظ وتحفظين
قول ميلينا لكافكا : أحبك
بقلم : السيد نجيب العربي
السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق